د. نادي شلقامي
كشفت مصادر رسمية عن اجتماع رفيع المستوى عقد في مقر رئاسة الوزراء بالقدس بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه المهني من جهة، ورئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد من جهة أخرى، وذلك لبحث سبل المضي قدماً في تنفيذ مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المباحثات تناولت كذلك ملف العلاقات الثنائية بين القاهرة وتل أبيب وسبل تعزيز التعاون والسلام بينهما، إلى جانب قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك.
ووفق ما أوردته قناة “القاهرة الإخبارية”، فإن اللواء حسن رشاد بحث مع المسؤولين الإسرائيليين آليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والعمل على تذليل العقبات التي تواجه تطبيق مقترح ترامب.
وتأتي هذه التحركات بعد أن لعبت مصر دوراً محورياً في جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب في قطاع غزة، في إطار مساعيها المستمرة لتحقيق التهدئة واستعادة الاستقرار في المنطقة.
وكان رئيس المخابرات العامة المصرية قد توجه إلى إسرائيل يوم الثلاثاء لعقد اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع.
يُذكر أن مدينة شرم الشيخ استضافت قبل أيام مؤتمراً دولياً للسلام بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قدم خلاله مقترحاً متكاملاً لإنهاء الحرب ووضع إطار لحل دائم للأزمة.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن بلاده تسعى إلى استصدار قرار عاجل من مجلس الأمن الدولي لإنشاء قوة حفظ سلام في قطاع غزة، موضحاً في تصريحات لصحيفة ذا ناشونال أن مهمة هذه القوة ستكون دعم الفلسطينيين في إدارة شؤونهم بأنفسهم.
وشدد عبد العاطي على أن “مصر مستعدة للمشاركة في أي جهود دولية ضمن معايير محددة وتفويض واضح يصدر عن مجلس الأمن”، مؤكداً أن “إدارة غزة يجب أن تبقى في أيدي الفلسطينيين، ولن يكون مقبولاً أن يديرها الأجانب”.
