د.نادي شلقامي
في خضم التوترات الإقليمية المتصاعدة، برزت مصر كقوة دفع رئيسية نحو إرساء الاستقرار، حيث أكد السفير أسامة عبد الخالق، مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، التزام بلاده بترسيخ السلام القائم على العدل والتعايش السلمي. ويُعد استشهاد السفير بقمة شرم الشيخ للسلام، التي استضافتها القاهرة في 13 أكتوبر، تأكيداً على مركزية هذه المبادرة بوصفها ‘خطوة فاصلة’ لا تهدف فقط إلى وقف حرب غزة الأليمة التي ‘لا منتصر فيها’، بل لفتح ‘مسار جديد للاستقرار الإقليمي.
وأعرب خلال كلمته بمجلس الأمن، مساء الخميس، عن شكر مصر لجهود الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب وخطته «المقدرة والحكيمة» لوقف الحرب في غزة، موجها التقدير لكل الأطراف المشاركة ولا سيما قطر وتركيا لدورهما في تيسير التوصل إلى اتفاق إنهاء الحرب.
وشدد على عزم مصر دعم تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب، كما تحذر في الوقت ذاته من التبعات بالغة الخطورة ومغبة عدم الالتزام الحرفي بما التوصل إليه في قمة شرم الشيخ للسلام، وتدعو جميع الأطراف إلى الوفاء بتعهداتهم المتعلقة بترتيبات وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية دون عوائق لتلبية احتياجات الأشقاء الفلسطينيين، وتكثيف الجهود لإعادة الإعمار.
ولفت إلى استضافة مصر في نوفمبر المقبل المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ودوليين لحشد التمويل وتوفير مقومات حياة كريمة للأشقاء الفلسطينيين.
