د. نادي شلقامي
في تأكيد جديد على الدور المحوري لكل من القاهرة وأنقرة في إدارة تداعيات الأزمة الفلسطينية، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أهمية التنسيق المشترك والمستمر بين الجانبين المصري والتركي لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الأخيرة في قطاع غزة، وضمان استقراره واستدامته.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري مع نظيره التركي هاكان فيدان، بحثا خلاله سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى التطورات الإقليمية الراهنة والقضايا محل الاهتمام المشترك، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية يوم السبت.
وخلال الاتصال، استعرض الوزيران نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما أفرزته من اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وفق خطة الرئيس الأميركي، مؤكدين أهمية تثبيت وقف إطلاق النار والحفاظ على التهدئة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تناول الجانبان مسار العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، وأكدا حرص البلدين على مواصلة البناء على الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات مؤخرًا، وتعزيز آليات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب دفع مسار التشاور والتنسيق المشترك بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزير عبد العاطي أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق بما يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى القطاع، مشيرًا إلى أهمية التنسيق القائم بين القاهرة وأنقرة في متابعة مراحل الاتفاق بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وفي ختام الاتصال، ناقش الوزيران التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في قطاع غزة، والمقرر انعقاده في القاهرة خلال الشهر الجاري. وأعرب عبد العاطي عن تطلع مصر لمشاركة تركيا الفاعلة في المؤتمر ودعمها للجهود الدولية الرامية إلى إعادة إعمار القطاع وتثبيت الاستقرار في المنطقة.
