د. إيمان بشير ابوكبدة
أكدت كوريا الجنوبية، الثلاثاء، أنها لا تحمل أي نوايا عدائية تجاه كوريا الشمالية، مشددة على استمرار جهودها لخفض التوترات وتعزيز الثقة بين الجانبين، وذلك في أعقاب تصاعد حدة التصريحات بسبب اتفاق أمني جديد بين سول وواشنطن.
وأوضح المكتب الرئاسي في سول أن بلاده ستواصل العمل من أجل تحقيق الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وذلك ردًا على انتقادات شديدة وجهتها بيونغ يانغ للاتفاق الأميركي الكوري الذي يشمل تطوير غواصات تعمل بالطاقة النووية.
وكانت كوريا الشمالية قد وصفت الاتفاق بأنه “تطور خطير” من شأنه زعزعة الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، معتبرة أن امتلاك كوريا الجنوبية غواصات نووية سيخلق “تأثير الدومينو النووي” ويدفع المنطقة نحو سباق تسلح متصاعد.
الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ أعلن الأسبوع الماضي اكتمال اتفاق الأمن والتجارة مع الولايات المتحدة، والذي يمنح سول دعما في توسيع سلطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم ومعالجة الوقود النووي المستنفد، إضافة إلى المضي قدما في مشروع الغواصات النووية.
وفي ردها، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الاتفاق يمثل “محاولة خطيرة للمواجهة”، مشيرة إلى أن بيونغ يانغ ستتخذ إجراءات مضادة أكثر واقعية لحماية أمنها.
وتأتي تلك التوترات بعد إعلان وسائل إعلام كورية شمالية في أكتوبر الماضي تنفيذ الاختبار التاسع والأخير لمحرك صاروخ باليستي، مما يعزز احتمالات إجراء إطلاق صاروخ عابر للقارات جديد خلال الفترة المقبلة.
ويأتي التصعيد اللفظي في وقت كانت سول قد اقترحت فيه، قبل يوم واحد فقط، عقد مباحثات عسكرية مع كوريا الشمالية لمنع الاحتكاكات الحدودية، وهو أول عرض من نوعه منذ سبع سنوات.
