د.نادي شلقامي
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لقاءً ثنائيًا مع بيتر ديلوف، وزير الاقتصاد والصناعة البلغاري، لمناقشة مستقبل العلاقات الاقتصادية وسبل دفع التعاون المشترك، وذلك قبيل انطلاق أعمال اللجنة المصرية البلغارية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني.
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على عمق العلاقات المصرية البلغارية التي تتجه لإكمال قرن من الزمن، وذلك خلال جلسة مباحثات ثنائية عقدتها مع بيتر ديلوف، وزير الاقتصاد والصناعة البلغاري، قبيل بدء أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين.
ورحبت المشاط بالوفد البلغاري، مشيرة إلى التعاون الممتد والتنسيق الرفيع المستوى، ومستعرضة الفرص الهائلة المتاحة للاستثمار الأوروبي في مصر، خاصة في ضوء الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي والآلية الأوروبية لضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو لدعم القطاع الخاص. كما هنأت بلغاريا على قرب انضمامها لمنطقة اليورو.
وشددت وزيرة التخطيط على أن اللجنة المصرية البلغارية المشتركة تمثل أداة حيوية لتوسيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي في قطاعات واسعة تشمل الطاقة المتجددة، الصناعة، التجارة، الزراعة، وتكنولوجيا المعلومات. ودعت الشركات البلغارية إلى اغتنام الفرص في مصر، ولا سيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، للاستفادة من الإصلاحات المحفزة لبيئة الأعمال.
وناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون في التحول الرقمي، والسياحة، والنقل، وبحثا إمكانية الاستفادة من الخبرات البلغارية في الملاحة الرقمية وتشغيل خط طيران مباشر بين القاهرة وصوفيا، لدعم حركة السياحة ورجال الأعمال. ويأتي ذلك في ظل نمو لافت لحجم التبادل التجاري الذي بلغ 1.02 مليار دولار في عام 2024، والزخم السياحي القياسي الذي شهدته مصر من السائحين البلغاريين.
