سها نافع
قدم القطاع جهود متكاملة لبناء جيل أزهري واعٍ وتأهيل الكوادر و نقلة نوعية في التعليم الأزهري والتحول الرقمي ورعاية الموهوبين
وتم تدريب 200 ألف طالب و 22 ألف معلم على الاستخدام الفعال للوسائل التكنولوجية
وصيانة أكثر من 700 معهد والموافقة على إنشاء 7 معاهد جديدة وتجهيز 420 معهد للحصول على اعتماد الجودة
الاستثمار في أكثر من 2 مليون طالب.. بين ترتيل القرآن وحفظه وطموح الإبداع في مسابقات قرآنية وأنشطة ثقافية ورياضية
تدريب وبناء القدرات المهنية للمعلمين على أحدث سبل التعليم
فقد شهد قطاع المعاهد الأزهرية خلال العام المنقضي حركة تطوير واسعة وشاملة، تجسد رؤية الأزهر الشريف في تقديم تعليم رائد يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويستجيب للطموحات الوطنية في الارتقاء بالعملية التعليمية وتطوير أدواتها، وقد ركزت الجهود على محاور أساسية لرفع كفاءة القطاع، وتحقيق تحول نوعي في جودة الأداء والمخرجات.
المحور الأول: التحول الرقمي وتطوير البنية التكنولوجية ( تدريب 200 ألف طالب و 22 ألف معلم)
شهد العام توسعا ملحوظا في مشروعات التحول الرقمي، حيث تم تطوير مجموعة من الأنظمة الإلكترونية، وإدخال بيانات أكثر من مليون طالب على قواعد رقمية موحدة، وتطوير نظام متابعة إلكتروني للمدارس والمعاهد، ورقمنة سجلات الإدارات، وزاد الاعتماد على المنصات التعليمية الرقمية، حيث تم تدريب 22 ألف معلم على الاستخدام الفعال للوسائل التكنولوجية.
ولأول مرة.. تنفيذ مشروع المنصّة اليابانية الخاصة بتعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب المرحلة الثانوية، ويشمل التنفيذ نحو 198,970 طالبًا موزعين على 2,381 معهدًا ثانويًّا أزهريًّا، في خطوة نوعية نحو إعداد جيل أزهري متميز يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويواكب متطلبات العصر الرقمي والمعرفي.
كما يتم حاليا الإعداد لمشروع «منصة الأزهر – تك» والذي يعد نقلة نوعية في تطوير التعليم الأزهري، وتجسيدًا لرؤية الأزهر الشريف في تمكين طلابه من أدوات المستقبل الرقمي، وصقل مهاراتهم التقنية والعلمية، بما يؤهلهم ليكونوا روادًا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
المحور الثاني: تدريب وبناء القدرات المهنية للمعلمين على أحدث سبل التعليم
شهد ملف التدريب اهتمامًا كبيرًا وواسعًا، حيث نُفذت برامج تدريبية متنوعة مركزيا ومحليا، استفاد منها عدد ضخم من الكوادر التعليمية، تنوّعت هذه البرامج لتشمل تنمية مهارات معلمي الطلاب ذوي الإعاقة بالمعاهد الدامجة، ومهارات معلمي الحاسب الآلي على أساسيات البرمجة والذكاء الاصطناعي، وتدريب شيوخ ووكلاء المعاهد الجدد والموجهين.
كما شملت برامج لتنمية مهارات المعلمين في المعاهد النموذجية لغات في مادتي الرياضيات و”اكتشف” باللغة الإنجليزية، وتدريب معلمات رياض الأطفال على أحكام التجويد في جزء “عم” وعلى استخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى برامج لتنمية مهارات معلمي القرآن الكريم بالمرحلة الابتدائية على المنهج الجديد للتجويد الميسر، وبرامج لتنمية مهارات المعلمين حول صعوبات التعلم، وتم تنظيم دورات تدريبية لمعلمي المرحلة الابتدائية بمناطق القاهرة والجيزة والقليوبية حول ثقافة الوعي بالتربية الأسرية الإيجابية، وأخرى بعنوان التربية السكانية وتنظيم الأسرة والفحص والمشورة لراغبي الزواج.
وتم إعداد عدد (200) مدربًا على التدريب على رياضات التنمية الذهنية للنشء، وتدريب عدد (1000) معلّم من مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية على مبادئ النطق، وتدريب عدد (100) معلمًا لغة فرنسية، وتدريب عدد (120) معلمًا للغة الإنجليزية على مبادئ التدريس الجيد بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتدريب عدد (30) معلمًا بالجامعة البريطانية بالقاهرة على فنون اللغة الإنجليزية.
ووصل إجمالي عدد من استفادوا من التنمية المهنية إلى (15059) من أعضاء هيئة التدريس (7465 معلمًا و 7594 معلمة)، وتم تدريب عدد (4605) معلمًا ومعلمة في إطار برامج أخرى، كما تم استحداث تدريب عدد (1064) معلمًا (التعليم الخاص بالأزهر)، واستحداث تدريب وتأهيل عدد (120) معلمًا وموجِّهًا، وشمل مشروع التدريب الكبير عدد (8000) معلمًا ومعلمة و (1000) موجِّه في فنون اللغة الإنجليزية والقيادة، ومشاركة (1000) معلم سنويًا بمؤتمر النايل تيسول.
كما تم استحداث نظام هرمي للتنمية المهنية المستدامة، ومنح سفر لعدد (8) للولايات المتحدة وبريطانيا للاشتراك بالمؤتمرات الدولية، وتشكيل فريق عمل مكون من (27) مدربًا مشرفًا (مبادرة مدرب لكل محافظة) وفريق عمل مكون من عدد (182) مدربًا تربويًا (مبادرة مدرب لكل إدارة)، واستحداث هيكلة جديدة (غير رسمية) مكونة من عدد (27) منسقًا.
وتم إشراك معلمي الأزهر الشريف بالبرنامج الدولي (التوفيل)، وإعادة تطوير سلاسل كتب المستوى الرفيع، ووضع خطط التدريب والتطوير لتحقيق التنمية المهنية المستدامة على أربع مراحل، وشمل التدريب أيضا برنامج تثقيفي لطلاب البرنامج التأهيلي بعنوان (الأزهر دين ودنيا)، والتدريب على أساليب التدريس الحديثة القائمة على الأنشطة، ومهارات التحول الرقمي واستخدام المنصات التعليمية، وتدريب الموجهين على آليات المتابعة الإلكترونية.
وتم تدريب ورفع كفاءة عدد (500) من العاملين بمكتبات المعاهد الأزهرية، وعقد عدد 125 ورشة عمل لجميع العاملين بالمكتبات، وتنظيم حوالي 400 ندوة ومحاضرة كأنشطة ثقافية لهم.
المحور الثالث: مسابقات قرآنية وأنشطة ثقافية ورياضية (استثمار في أكثر من 2 مليون طالب.. بين ترتيل القرآن وحفظه وطموح الإبداع)
اعتنى قطاع المعاهد الأزهرية هذا العام بتنمية الجوانب المهارية والثقافية للطلاب، مع التركيز على صقل المواهب الإبداعية وحماية الهوية الأزهرية، حيث شهدت مسابقة الأزهر للقرآن الكريم مشاركة واسعة بأكثر من 152 ألف طالب وطالبة، مع تنفيذ قوافل شؤون القرآن الكريم لـ 38 جولة ميدانية لمتابعة لجان التحكيم، وأسفرت الجهود عن اكتشاف مئات النماذج المتميزة.
كما نظّم القطاع أنشطة ثقافي
