د.نادي شلقامي
قال رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، إن الحكومة السودانية طرحت مبادرة لوقف الحرب، عرض تفاصيلها أمام مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، مؤكداً أن السودان يسعى إلى السلام وليس الحرب، وأنه أصبح الآن صانعاً للمبادرات بدل أن يكون متلقياً لها.
وأضاف إدريس أن السودان، بوصفه دولة ذات سيادة، لن يقبل بنشر أي قوات أممية أو فرض آليات رقابة دولية دون اتفاق صريح مع الحكومة. وأوضح أن المبادرة الحكومية تشمل وقف شامل لإطلاق النار تحت رقابة إقليمية ودولية، ومشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، إلى جانب انسحاب «قوات الدعم السريع» من المناطق التي تسيطر عليها وتجميع عناصرها في معسكرات محددة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن أي هدنة بدون نزع سلاح قوات الدعم السريع وتجميعها ستعقد النزاع، مؤكداً أن أي رقابة دولية مشروطة بموافقة الحكومة السودانية. كما أشار إدريس إلى أن المبادرة تركز على وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، معتمدة على خريطة الطريق المقدمة للأمم المتحدة وجهود السعودية–أميركا واتفاق جدة.
وأكد إدريس أن المجتمع الدولي يعترف بشرعية الحكومة المدنية في السودان، وأن عدداً من الدول والمنظمات الدولية رفضوا أي محاولة لتشكيل حكومة موازية بقيادة قوات الدعم السريع وحلفائها في دارفور.
السودان يؤكد سيادته ويرفض نشر أي قوات أممية دون موافقة رسمية من الحكومة
197
المقالة السابقة
