كتبت ـ مها سمير
تصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا على خلفية قائمة قدمتها باريس بأسماء جزائريين مطلوب ترحيلهم، حيث رفضت الجزائر بشكل قاطع هذه القائمة، مؤكدة أنها لا تقبل أي ضغوط أو تهديدات.
ووفقًا لبيان رسمي صدر يوم الاثنين، أبلغت الخارجية الجزائرية القائم بأعمال السفارة الفرنسية في الجزائر رفضها المطلق للمهلة التي حددتها فرنسا لمعالجة قضية المهاجرين غير الشرعيين، مشددة على أن البلاد تلتزم بحماية مواطنيها في الخارج وفقًا للاتفاقيات الدولية.
وكانت فرنسا قد سلمت القائمة إلى السفارة الجزائرية في باريس في 14 مارس، بعد إعلان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو في فبراير الماضي عن مهلة مدتها ستة أسابيع لحل هذه المسألة.
من جانبه، عبّر وزير الخارجية الفرنسي برونو روتايو عن “أسفه” لموقف الجزائر، ملمحًا إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية ردًا على الرفض الجزائري.
وفي بيانها، انتقدت الجزائر ما وصفته بـ”المقاربة الانتقائية” التي تتبعها فرنسا فيما يتعلق بالاتفاقيات الثنائية بين البلدين، مؤكدة أن موقفها ينبع من التزامها بحماية حقوق مواطنيها وعدم الرضوخ لأي ابتزاز دبلوماسي.
