دارين محمود
في واقعة مأساوية شهدتها محافظة قنا وتحديداً بمركز نجع حمادي، تحولت “الفسحة” المدرسية التي ينتظرها الأطفال للهو والمرح إلى كابوس غيّر حياة طفل في الصف الأول الابتدائي إلى الأبد.
تفاصيل الواقعة
بدأت القصة عندما توجه الطفل عمر ياسر إلى مدرسته (مدرسة الألومنيوم الابتدائية) مفعماً بالنشاط. وأثناء خروجه من الفصل متوجهاً إلى ساحة المدرسة لقضاء وقت الفسحة، وأثناء نزوله على السلم، تعرض لضربة بعصا من إحدى المعلمات.
أدت الضربة المباشرة إلى دخول العصا في عين عمر اليمنى، مما تسبب في “انفجار بمقلة العين” وتسرُّب سوائلها بالكامل.
خضع عمر لعملية جراحية دقيقة أُجريت له فيها 18 غرزة، وأكد الأطباء فقدانه للبصر في تلك العين بشكل دائم (عاهة مستديمة).
موقف الأهل والمطالبات
يعيش والد عمر حالة من الصدمة والوجع، حيث صرح بمرارة لوسائل الإعلام: “يا بابا أنا مش شايف هي عيني راحت فين؟”، وهو السؤال الذي يطرحه الطفل يومياً ولا يجد والده إجابة له.
مطالبات الأب:
استنكر الأب إخلاء سبيل المعلمة بكفالة مالية قدرها 2000 جنيه فقط، متسائلاً: “هل هذا هو ثمن عين ابني؟”.
ناشد المسؤولين بضرورة التدخل لعلاج ابنه وتوفير الرعاية اللازمة له، خاصة وأن الحالة تتطلب متابعة طبية دقيقة ومستمرة.
تحركات رسمية
أثار الحادث ردود فعل واسعة، حيث وجه محافظ قنا بمتابعة حالة الطفل وتقديم الدعم النفسي له من خلال “وحدة حماية الطفل”، كما أبدى عدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال (مثل المهندس نجيب ساويرس) استعدادهم للتدخل ومساعدة الطفل في رحلة علاجه.
القضية لا تزال قيد التحقيقات للوقوف على كافة ملابسات الحادث وضمان حق الطفل الصغير الذي انطفأ نور عينه في مكان كان يُفترض أن يكون الأكثر أماناً له.
