د/حمدان محمد
في تصعيد جديد لاعتداءاتها المستمرة، أقدمت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، على إطلاق نيران أسلحتها الثقيلة وقذائفها باتجاه مراكب الصيادين في بحر مدينة غزة، مما أجبرهم على مغادرة البحر حفاظًا على حياتهم.
وأفاد شهود عيان بأن الزوارق الحربية أطلقت وابلًا من الرصاص وقذائف المدفعية تجاه قوارب الصيد، في اعتداء متكرر يهدف إلى تقييد عمل الصيادين الفلسطينيين وحرمانهم من مصدر رزقهم. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى اللحظة، إلا أن هذه الاعتداءات تسبب أضرارًا كبيرة في معدات الصيد وتفاقم معاناة الصيادين في ظل الحصار المفروض على القطاع.
وتأتي هذه الانتهاكات في سياق الممارسات العدوانية الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، سواء على البر أو في البحر، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تكفل حرية العمل للصيادين في المياه الإقليمية.
كما يذكر أن قوات الاحتلال تفرض قيودًا مشددة على حركة الصيادين في بحر غزة، حيث تلاحقهم بشكل مستمر، وتصادر مراكبهم، وتعتقلهم تحت ذرائع واهية، مما يزيد من معاناة القطاع الذي يعاني من حصار خانق منذ سنوات.
ويطالب الصيادون الفلسطينيون والمنظمات الحقوقية بضرورة التدخل الدولي العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الصيادين، محذرين من تداعيات استمرار هذه الجرائم التي تهدد مصدر رزق مئات العائلات الفلسطينية.
