كتبت ـ مها سمير
أعلنت السلطات حالة الطوارئ على السواحل الشرقية، في ظل تحذيرات فائقة الخطورة من احتمال اعتراض القوات البحرية الإسرائيلية لأسطول الصمود خلال ساعة واحدة. وقد رصد مراقبون تحرك ما يقرب من 20 سفينة حربية إسرائيلية على بعد يتراوح بين 7 إلى 20 ميلاً بحرياً من موقع الأسطول.
وذكرت مصادر محلية وعسكرية أن الأوضاع وصلت إلى ذروة التوتر، حيث جرى إصدار أوامر للجهات المختصة باتخاذ أقصى درجات التأهب. وتشير التوقعات إلى أن البحرية الإسرائيلية قد تتخذ إجراءات مباشرة لتعطيل مسار الأسطول أو احتجازه، في خطوة قد تشعل المواجهة على مياه البحر المتوسط.
من جانبها، أعلنت جهات الأسطول أن السفن المشاركة تتبع مساراً سلمياً إنسانياً، لكنها استنكرت المضايقات التي تتعرض لها، من بينها محاولات تداخل في الاتصالات أو محاصرة أحد السفن الرائدة، وهو ما يؤكد سعي الجانب الإسرائيلي إلى تعطيل مهمة الأسطول قبل الوصول إلى منطقة الوصول المقررة.
كما حذّرت جهات دولية وحقوقية من أي تصعيد، معتبرة أن أي محاولة لاعتراض السفن أو استخدام القوة قد تشكل خرقاً للقانون الدولي البحري وحقوق الملاحة، خاصة إذا حصلت في المياه الدولية.
حتى اللحظة، لم ترد أي إعلانات رسمية من الجانب الإسرائيلي تؤكد خططه للتصعيد، لكن التحركات البحرية المكثفة توحي بأن المواجهة قد تكون وشيكة. ويُنتظر أن تكشف الساعات القليلة المقبلة عن ما إذا كان الأسطول سيتمكن من مواصلة رحلته أم أن التوتر سيتحول إلى اشتباك مفتوح.
