د. إيمان بشير ابوكبدة
كشفت أعلى وكالة لمكافحة التهريب في الهند تفاصيل جديدة حول تحقيقها في قضية تهريب الذهب التي تورطت فيها الممثلة الكانادية رانيا راو. وخلال جلسة محاكمة يوم الثلاثاء، أفادت مديرية استخبارات الإيرادات وجود أدلة على قيام راو وصديقها تارون راجو بـ 26 رحلة إلى دبي، لتهريب الذهب.
خلال الرحلات، كان راو وراجو يغادران صباحًا ويعودان مساءً، وهو نمط أثار الشكوك، وفقًا لما ذكرته الوكالة للمحكمة التي عارضت طلب إخلاء سبيل بكفالة قدمه تارون راجو. أُلقي القبض على راجو بعد فترة وجيزة من اعتقال رانيا راو المثير للجدل في مطار بنغالورو، حيث ضبطت وكالة DRI الممثل وهو يُهرب الذهب متلبسًا.
اكتشف المحققون روابط مالية أخرى بين المتهمين. وأبلغوا المحكمة أن راجو سافر جوًا من دبي إلى حيدر آباد بتذكرة حجزتها راو، مستخدمًا أموالًا أرسلتها إلى حسابه. ويقول المسؤولون إن لديهم أدلة على ذلك، تدعم مزاعم تورطه في شبكة التهريب.
قامت رانيا راو بـ 52 رحلة إلى دبي بين عامي 2023 ومارس 2025، ورافقها راجو في 26 منها على الأقل. ويشتبه المسؤولون في أن رحلات العودة المتكررة في نفس اليوم استخدمت لتهريب الذهب إلى الهند.
مع تكثيف التحقيق، أصدرت السلطات تعميمًا بالمراقبة ضد راجو. ومع ذلك، زُعم أنه حاول الفرار من البلاد في 8 مارس. وعندما فشل في ذلك، سافر من حيدر أباد إلى بنغالورو. وقد قدم المسؤولون جميع الوثائق اللازمة، بما في ذلك الأسس القانونية لاعتقاله.
وفقًا للإجراءات المتبعة، أبلغت السلطات شقيقة راجو باعتقاله. كما أكد المحققون أن راجو يحمل الجنسية الأمريكية، مما أثار المزيد من التساؤلات حول تحركاته الدولية ومعاملاته التجارية.
يشكك المسؤولون في ادعاء راجو بأنه كان متجها إلى جنيف، مشيرين إلى أنه ذهب أولًا إلى حيدر أباد ثم إلى بنغالورو. ويجادلون بأنه إذا كانت جنيف وجهته الحقيقية، فلا مبرر لهذا التحويل، مما يدفعهم إلى الشك في أنه كان يحاول الهرب.
لا تزال السلطات تحقق في تعاملات راجو المالية في دبي. وقد عثرت على مدفوعات مرتبطة بمشتريات ذهب، وتجري تحقيقات حول صلات دولية محتملة بشبكة التهريب. ويصر مكتب التحقيقات الفيدرالي على أن هذه النتائج تبرر إبقاءه رهن الاحتجاز في انتظار استكمال القضية.
