د.نادي شلقامي
شهد القطاع الصحي في دولة الإمارات خلال عام 2025 سلسلة من الإنجازات التي عززت جاهزية المنظومة الصحية ومكانة الدولة كمركز متقدم للابتكار الطبي. وتضمنت الجهود الاستثمار في البنية التحتية الصحية، وتمكين الكفاءات، وتطوير التشريعات والسياسات الوقائية.
واعتمد مجلس الوزراء السياسة الوطنية لمكافحة المخاطر الصحية، وأعاد تشكيل المجلس الصحي واللجنة الوطنية للصحة العامة، كما أصدر قانوناً لتطوير منظومة التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة بما يتوافق مع المعايير الطبية الدولية.
كما شهد العام اعتماد نظام التأمين الصحي للعاملين في حكومة الفجيرة، وافتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي، وإطلاق خطة تطويرية بقيمة 1.3 مليار درهم في دبي لإنشاء مبنى ومجمع طبي جديد، إضافة إلى افتتاح ثلاثة مصانع دوائية جديدة في الشارقة باستثمارات 308 ملايين درهم.
وعززت الدولة قدراتها في التشخيص المتقدم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأعلنت عن إنشاء أول منشأة للعلاج بالأيونات الثقيلة في الشرق الأوسط ضمن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.
كما أتمّت وزارة الصحة ووقاية المجتمع معظم أعمال المسح الصحي والتغذوي الوطني، فيما حصلت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على اعتمادات دولية عدة في رعاية مرضى السكري وإعادة التأهيل، وفازت بعدة جوائز عالمية.
على صعيد الصحة العامة، تصدرت الإمارات مؤشر الشمول الصحي عالمياً، فيما نفذ برنامج “حياة” أكثر من 2034 عملية زراعة أعضاء، مع تدريب أكثر من 10 آلاف كوادر متخصصة.
كما أطلقت أبوظبي إستراتيجية الحياة الصحية التي تشمل أكثر من 20 مبادرة لترسيخ العافية المستدامة، ونشرت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أول مرجع جينومي عربي شامل.
وفي إطار الجهود الدولية، أطلق المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية مشروعاً بحثياً لمكافحة الملاريا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما شهدت أبوظبي فعالية دولية لجمع تعهدات بقيمة 1.9 مليار دولار لدعم مكافحة شلل الأطفال عالمياً.
