د. إيمان بشير ابوكبدة
شنّت البحرية الإسرائيلية غارة جوية على محطة توليد الكهرباء جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون. وأكد مسؤول دفاعي إسرائيلي وقوع الهجوم، الذي وقع فجر الأحد، مما تسبب في توقف بعض المولدات عن العمل.
أعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن “عدوان” استهدف المحطة، مما أدى إلى انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي في بعض المناطق. كما أفاد سكان محليون بسماع دوي انفجارين عنيفين في المنطقة. وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن الانفجارات الضخمة تسببت في توقف المولدات عن العمل، فيما ألقى الحوثيون باللوم على إسرائيل في الغارة.
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل غارات في اليمن، بعد أن استهدفت هجومًا مماثلًا في يونيو على ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون. يأتي هذا الهجوم الأخير ردًا على هجمات الحوثيين المتكررة على إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر.
لم يصدر أي تعليق رسمي فوري من الجيش الإسرائيلي على الهجوم.
في أعقاب الغارة، صرح مصدر في الدفاع المدني لقناة المسيرة بأن فرق الإطفاء تعمل على إخماد حريق ناجم عن القصف. وتشهد صنعاء هدوءًا حذرًا منذ أكثر من شهر، وتأتي هذه الغارة لتعيد التوتر إلى المنطقة.
وتستمر إسرائيل في قصف مواقع في اليمن ردًا على هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران على تل أبيب. وتطلق الجماعة اليمنية صواريخ باتجاه إسرائيل لدعم الفلسطينيين في حرب غزة. كما سبق للولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن شنتا هجمات ضد الحوثيين.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أعلنت في مايو الماضي عن اتفاق مع الحوثيين لوقف حملة القصف مقابل وقف هجماتهم على السفن، إلا أن الحوثيين نفوا أن الاتفاق يشمل تجنيب إسرائيل.
