كتبت ـ مها سمير
تستعد الحكومة الفرنسية لتوزيع “دليل البقاء” على جميع الأسر في البلاد، في إطار استعداداتها لمواجهة تهديدات محتملة، من الكوارث الطبيعية إلى الهجمات العسكرية.
ووفقًا لما صرّحت به متحدثة باسم رئيس الوزراء الفرنسي، فإن الهدف من هذا الدليل هو تعزيز قدرة المواطنين على الصمود في مواجهة الأزمات، بما في ذلك الكوارث الطبيعية، والهجمات الإلكترونية، والأزمات الصحية مثل جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى التهديدات الأمنية كالهجمات الإرهابية والنزاعات المسلحة.
يتكون الكتيب، الذي من المتوقع توزيعه قبل الصيف بعد الموافقة النهائية من رئيس الوزراء، من 20 صفحة تحتوي على إرشادات عملية لحماية النفس والعائلة في حالات الطوارئ، ومن أبرز ما يشمله:
أرقام الطوارئ للخدمات الأساسية مثل الإطفاء، الشرطة، والإسعاف.
الترددات الإذاعية المهمة لمتابعة الأخبار العاجلة في حالات الطوارئ.
إجراءات السلامة في حالات الطوارئ النووية، مثل ضرورة إغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام.
إرشادات للمساهمة في الدفاع المدني، بما في ذلك التطوع في قوات الاحتياط أو فرق مكافحة الحرائق.
تجهيز “حقيبة طوارئ” تحتوي على:
6 لترات من الماء المعبأ لكل فرد.
12 علبة طعام معلب.
بطاريات ومصباح يدوي تحسبًا لانقطاع الكهرباء.
مستلزمات طبية أساسية مثل الباراسيتامول والضمادات والمحلول الملحي.
أكدت المتحدثة باسم رئيس الوزراء أن توعية المواطنين بالتهديدات المحتملة هو الخطوة الأولى نحو تعزيز الأمن الوطني، مشيرة إلى أن المشاركة قد تشمل أيضًا الانضمام إلى قوات الاحتياط أو الجمعيات المحلية.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إصلاح شامل لقوات الأمن، يشمل زيادة عدد جنود الاحتياط من 40,000 إلى 100,000 بحلول عام 2035، لتعزيز القدرة الدفاعية لفرنسا في مواجهة التحديات المتزايدة.
