كتبت ـ مها سمير
وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، الوضع الحالي بأنه “أصعب لحظة تواجهها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية”، في ظل تصاعد التوترات التجارية بعد دخول قرارات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ.
ففي الساعات الأولى من صباح السبت 5 أبريل، بدأت سلطات الجمارك الأمريكية تطبيق رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات القادمة من عشرات الدول، ضمن خطة أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب تهدف إلى إعادة تشكيل النظام التجاري العالمي، بعيدًا عن الاتفاقيات التقليدية التي حكمت مرحلة ما بعد الحرب.
ويبدو أن هذه الرسوم ما هي إلا البداية، حيث ستُطبق خلال الأيام المقبلة رسوم إضافية، تصل إلى 50%، على سلع مستوردة من 57 شريكاً تجارياً، من ضمنهم الاتحاد الأوروبي والصين.
وتشير البيانات الأمريكية إلى فرض 20% على الواردات الأوروبية، و34% على السلع الصينية، ما يرفع إجمالي الرسوم على الصين وحدها إلى 54%.
وتنص لوائح الجمارك الجديدة على عدم وجود فترة سماح للشحنات التي لم تُشحن قبل منتصف ليل السبت، باستثناء الشحنات التي غادرت في وقت سابق، والتي تم منحها مهلة حتى 27 مايو للوصول إلى الأراضي الأمريكية دون فرض رسوم.
الخطوة الأمريكية هذه أثارت قلقاً واسعاً في أوروبا، حيث تخشى الحكومات من تداعيات اقتصادية خطيرة، خصوصًا في ظل هشاشة الاقتصاد العالمي بعد أزمات متتالية. ميلوني عبّرت عن قلقها من أن تؤدي هذه القرارات إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية في إيطاليا، التي تعتمد بشكل كبير على التبادل التجاري مع شركائها الدوليين.
