أحمد حسني القاضي الأنصاري
في قلب مكة المكرمة، شامخة تعانق السماء، تقف ساعة الحرم المكي الشريف أعلى برج الساعة، كأكبر وأعلى ساعة في العالم. ليست مجرد أداة لقياس الوقت، بل أيقونة روحانية وعمرانية تُجسِّد عظمة الإسلام ومكانة الكعبة المشرفة في قلوب المسلمين.
بقطر يبلغ 43 مترًا وارتفاع يتجاوز 600 متر، تُرى الساعة من مسافة تزيد على 25 كيلومترًا، وتُذكِّر كل من ينظر إليها بأهمية الوقت، وتُرافق نداء الإيمان خمس مرات يوميًا مع كل أذان، وكأنها تردد: “حي على الصلاة، حي على الفلاح.”
ساعة الحرم ليست إنجازًا هندسيًا فحسب، بل هي نبض الزمان في أقدس بقاع الأرض، شاهدة على أعظم تجمع بشري في العالم، حيث تلتقي الأرواح والقلوب على طاعة الرحمن.
