تقارير

دبي أول دولة في العالم تجعل الذكاء الاصطناعي مادة إلزامية في المدارس

د. إيمان بشير ابوكبدة 

أقر مجلس الوزراء في دولة الإمارات المنهج النهائي لتدريس مادة اللغة العربية في جميع مراحل التعليم الحكومي من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، بدءاً من العام الدراسي المقبل.

لقد وصل الذكاء الاصطناعي الآن إلى كل منزل. ولتثقيف الأطفال، طُرِحت أيضًا دورات في الذكاء الاصطناعي تغطي النظرية والتطبيق العملي للخوارزميات التي تمكن الآلات من أداء مهام تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا. تتراوح هذه الدورات بين المستوى التمهيدي والبرامج المتخصصة، مع التركيز على مواضيع مثل التعلم العميق والذكاء الاصطناعي التوليدي والتعلم الآلي.

ومع ذلك، فقد أُدخلت هذه المقررات في مرحلة متأخرة من الدراسة الجامعية. وفي محاولة لجعل مادة الذكاء الاصطناعي أكثر شمولاً، اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي المنهج النهائي لإدراجها كمادة دراسية في جميع مراحل التعليم الحكومي، من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، ابتداءً من العام الدراسي المقبل. وبذلك، أصبحت الإمارات أول دولة تُدرج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية إلزامية في المدارس.

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن القرار عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “X”، مؤكداً أنه جزء من رؤية الدولة طويلة الأمد لتجهيز الأجيال القادمة لعالم سريع التطور

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “في إطار خطط دولة الإمارات طويلة الأمد لإعداد الأجيال القادمة لمستقبل مختلف وعالم جديد ومهارات متقدمة، اعتمدت حكومة الإمارات اليوم المنهج النهائي لإدخال “الذكاء الاصطناعي” كمادة في جميع مراحل التعليم الحكومي في الدولة، من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر، ابتداء من العام الدراسي المقبل. نُقدّر جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير منهج دراسي شامل، مؤكدين أن الذكاء الاصطناعي سيُغيّر حياة العالم. هدفنا هو تعليم أطفالنا فهمًا عميقًا للذكاء الاصطناعي من منظور تقني، مع تعزيز وعيهم بأخلاقيات هذه التقنية الجديدة، وفهمهم لبياناتها وخوارزمياتها وتطبيقاتها ومخاطرها، وعلاقتها بالمجتمع والحياة”.

وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “مسؤوليتنا هي أن نجهز أبنائنا لزمن غير عصرنا، وظروف غير ظروفنا، ومهارات وقدرات جديدة تضمن استمرار زخم التنمية والتقدم في وطننا لعقود قادمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى