مصر وقطر تُعلنان تصعيد جهود الوساطة لوقف الحرب في غزة

كتبت ـ مها سمير
أعلنت كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر مساء الأحد، عن مواصلة جهودهما المكثفة بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، لإحياء مفاوضات التهدئة والتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
البيان الصادر عن العاصمتين القاهرة والدوحة، جاء ليؤكد أن الوساطة لا تزال نشطة رغم العقبات، وأن التنسيق الثلاثي مع واشنطن يسير في اتجاه تجاوز العقبات التي تعيق المفاوضات غير المباشرة بين الأطراف المعنية، وعلى رأسها إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح البيان أن مصر وقطر تتطلعان إلى هدنة إنسانية لمدة 60 يومًا، تمهيدًا لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، ما يسمح بالتعامل السريع مع الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وفتح المعابر لدخول المساعدات الإغاثية دون تأخير.
كما شدد الطرفان على أهمية تحلي جميع الأطراف بـ”أعلى درجات المسؤولية السياسية والإنسانية”، لتمكين جهود الوسطاء من الوصول إلى حل يُنهي نزيف الدم المستمر ويعيد الأمل لسكان القطاع المحاصر.
وأشار البيان إلى أن هذا التحرك يأتي في إطار تنفيذ مخرجات القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة في 4 مارس 2025، والتي أقرت خطة شاملة لإعادة إعمار غزة وإنقاذ ما تبقى من البنية التحتية، معتبرةً الخطة “خارطة طريق عربية لإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار في فلسطين”.
وأكدت مصر وقطر التزامهما الكامل بمواصلة الوساطة حتى تحقيق وقف شامل للحرب، داعيتين المجتمع الدولي إلى الضغط الفعلي لوقف القصف وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتمكين الفلسطينيين من استعادة حياتهم وإنهاء مأساتهم.
بهذا البيان، توجّه القاهرة والدوحة رسالة قوية إلى العالم: الوقت ينفد، وغزة لا تحتمل المزيد.