“المؤبد 16 مرة؟ أمريكا تكشف مصير محمد سليمان بعد هجوم ‘المولوتوف’ المؤيد لفلسطين”
كتبت ـ مها سمير
تفاصيل العقوبة المحتملة لـ”سليمان” بعد الهجوم على مؤيدي إسرائيل في كولورادو
في تطور خطير لأحداث الهجوم بزجاجات المولوتوف على مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في ولاية كولورادو، كشف المدعي العام لمقاطعة بولدر، مايكل دوغرتي، أن المتهم محمد سليمان قد يواجه عقوبة غير مسبوقة في حال إدانته بجميع التهم الموجهة إليه، والتي تشمل 16 تهمة شروع في القتل من الدرجة الأولى.
وقال دوغرتي إن الأحكام المتعلقة بكل تهمة قد تُنفذ بشكل متتابع، مما يعني أن سليمان (45 عامًا) قد يواجه ما يصل إلى 384 عامًا خلف القضبان، وهي عقوبة تعادل قضاء ما تبقى من عمره داخل السجن.
وكان الحادث قد وقع يوم الأحد، حين هاجم سليمان مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل باستخدام زجاجات مولوتوف حارقة، ما أسفر عن إصابة 12 شخصًا، بعضهم بحروق متفاوتة الخطورة، بحسب ما ورد في الوثائق الرسمية للقضية التي قُدمت يوم الإثنين.
كما وجهت له تهم بارتكاب جريمة كراهية، خصوصًا بعد أن أكدت وزارة العدل الأميركية، عبر المدعية العامة السابقة بام بوندي، أن التحقيقات تسير نحو ملاحقته قضائيًا بأقصى ما يسمح به القانون، قائلة: “لن نتسامح مع هذا النوع من الكراهية.”
ووفقًا لوثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، اعترف المتهم بأنه كان يخطط للهجوم منذ أكثر من عام، مشيرًا إلى أنه كان يستهدف ما وصفه بـ”جماعة صهيونية”، وصرّح خلال التحقيقات بأنه “مستعد لتكرار العملية مرة أخرى”.
شهود عيان أكدوا أن سليمان استخدم قاذف لهب محلي الصنع وعبوات حارقة، بينما كان يهتف “فلسطين حرة” أثناء تنفيذ الهجوم، مما دفع السلطات الأميركية لاعتبار الحادث مزيجًا من هجوم بدوافع أيديولوجية وتخطيط طويل الأمد.
القضية أثارت جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة، وسط مطالبات من الجانبين بمحاسبة عادلة، بينما تتابع الجاليات العربية واليهودية في أميركا تطورات القضية عن كثب، نظرًا لحساسيتها السياسية والدينية.
