كتبت ـ مها سمير
شهدت إسرائيل يوم حافل بالتوتر والاحتجاجات، خرج آلاف المواطنين في عدة مدن إسرائيل، أبرزها تل أبيب والقدس وحيفا، مطالبين بوقف إطلاق النار الفوري وإنهاء العنف الذي يشهده الوضع الراهن. وشهدت الشوارع تجمعات سلمية واسعة تعكس قلق الشعب إزاء التصعيد المتواصل في المنطقة وتأثيره المباشر على حياة المدنيين.
أكد المحتجون في لافتاتهم وشعاراتهم أن استمرار إطلاق النار يزيد من معاناة الأبرياء ويهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وأشار العديد منهم إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات الأمنية والاعتماد على الحوار كسبيل لتحقيق السلام. “نحن نطالب بوقف إطلاق النار فوراً وفتح صفحة جديدة من الحوار لبناء مستقبل يخلو من العنف”، صرح أحد المتظاهرين في إحدى التجمعات.
من جهتها، أكدت السلطات الإسرائيلية حرصها على ضمان حق المواطنين في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، داعية الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الأمنية وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تفاقم الوضع. كما بدأت جهات دولية في متابعة الأحداث عن كثب، حيث أعربت بعض الدول والمنظمات عن أملها في إيجاد حلول سلمية للنزاعات القائمة في المنطقة.
يأتي هذا الاحتجاج ضمن سياق متصاعد من التوترات التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة، حيث اندلعت مواجهات أدت إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
ويعتبر هذا التحرك الشعبي مؤشراً على زيادة الوعي لدى المواطنين بدورهم في الدعوة للحوار والعدالة، بعيداً عن السياسات العسكرية الصارمة التي طالما أسهمت في تفاقم الأزمة.
