كتبت ـ مها سمير
حذّرت وزارة الخارجية الروسية من أن أي تدخل عسكري أجنبي على الأراضي الأوكرانية، تحت مظلة ما يُعرف بـ “تحالف الراغبين”، سيُعد هدفًا مشروعًا للجيش الروسي.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، أن موسكو تنظر بقلق إلى المحاولات الغربية لتشكيل “قوة متعددة الجنسيات” داخل أوكرانيا، ووصفت ذلك بأنه خطوة تمهيدية لتدخل عسكري مباشر.
وأضافت: “أي وجود لقوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية، مهما كانت الراية التي ترفَع، سيُعامل كعدو. وسنعتبر تلك القوات أهدافًا عسكرية مشروعة”.
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن عدد الدول المنضمة إلى “تحالف الراغبين” ارتفع إلى 30 دولة، في مبادرة تهدف إلى دعم أوكرانيا وسط مؤشرات على تراجع الدعم الأمريكي لكييف.
وتعد فرنسا وبريطانيا من أبرز القوى المحركة للتحالف، الذي يهدف بحسب تصريحات ماكرون إلى إرسال “قوات ردع” إلى الأراضي الأوكرانية، في خطوة يصفها بأنها تهدف إلى ضمان وقف دائم لإطلاق النار مستقبلاً.
ومع ذلك، ترفض موسكو بشكل قاطع أي وجود عسكري غربي داخل أوكرانيا، مؤكدة أن مثل هذه التحركات ستُعتبر تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء الروسية، وقد تفتح الباب أمام مواجهة مباشرة بين روسيا ودول الناتو.
هذا التوتر المتصاعد يُنذر بمرحلة أكثر حساسية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، وسط غموض يكتنف مستقبل التسوية السياسية وإصرار كل طرف على موقفه.
