د.نادي شلقامي
تصدر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو مؤثر يُظهر لفتة إنسانية وعاطفية تجاه طفلة فلسطينية مصابة. وقد التُقط هذا المشهد المؤثر خلال احتفالية أُقيمت تحت عنوان “وطن السلام”، مما أثار تفاعلاً واسعاً بين النشطاء الذين أشادوا برد فعل الرئيس تجاه الطفلة.
وأبرز نشطاء مقطع فيديو يظهر قيام السيسي باستدعاء الطفلة الفلسطينية إلى المنصة الرئيسية وحضنها ما أثار إشادة واستحسانا واسعا، خلال الاحتفالية التي جرت في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ونشر المتحدث باسم الرئاسة المصرية صورا للسيسي والطفلة الفلسطينية إلى جانب لقطات أخرى من الحفل، قائلا إن السيسي “فور وصوله إلى مقر الاحتفالية، قام بالتوقيع على رسالة سلام من مصر إلى العالم، بما يرمز إلى التزام الدولة المصرية بنهج السلام وصونه، باعتباره خيارًا استراتيجيًا ومبدأً راسخًا في سياستها الوطنية والدولية، وتلا ذلك انطلاق فعاليات الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة عن السلام، لتتوالى بعدها فقرات البرنامج الفني والثقافي، التي تضمنت عروضًا فنية وغنائية، تناولت موضوعات السلام، ووقف الحرب في غزة، والتقدير لكفاح أهل سيناء وصمودهم، إلى جانب كلمات مُسجلة لعدد من رموز الدولة المصرية في مجالات قوتها الناعمة، الدينية، الطب، الآثار، التاريخ، الإعلام، الفن، والرياضة، بالإضافة إلى عرض افلام تسجيلية بعنوان حراس الرمال، ومصر طريق العودة وبصيرة قائد.
وذكر المتحدث أن “الرئيس تحدث في نهاية الفعالية، موجها التحية لكل من شارك فيها، بما في ذلك فناني مصر، مشيداً بما تضمنته الاحتفالية من رسائل هامة، وداعياً في هذا الخصوص الجامعات والمدارس وجهات الدولة المعنية لتنسيق زيارات للطلبة وغيرهم إلى سيناء، وأشار إلى انه يتعين توجيه الشكر لله تعالى على وقف الحرب في قطاع غزة والمعاناة التي مر بها الفلسطينيون لمدة عامين، وعلى نجاح مصر في جهودها في هذا الصدد والتي توجت باستضافتها لقمة شرم الشيخ للسلام، مشيراً إلى أن شهر أكتوبر هو شهر النصر وأن النصر لم يأت بقوة الجيش فقط بل أولاً بقوة الشعب، مؤكداً أن الشعب الذي يرفض الهزيمة يعينه الله على النصر، مؤكدا على أن اتخاذ القرار مسئولية، وان قضيتنا عادلة، وأن مصر لا تتعدى على حقوق الآخرين”.
ولفت المتحدث إلى أن الاحتفالية “شهدت حضوراً واسعاً ورفيع المستوى من كبار رجال الدولة، والسادة الوزراء، وممثلين عن مختلف فئات وشرائح المجتمع المصري”.
