كتبت ـ مها سمير
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل أربعة من جنوده وإصابة خمسة آخرين خلال عملية عسكرية معقدة في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأوضحت إذاعة الجيش أن الانفجار وقع نتيجة عبوة ناسفة تسببت بانهيار مبنى كانت وحدات من “ماغلان” و”ياهلوم” قد دخلته خلال تنفيذ مهمة عسكرية تستهدف مواقع يُعتقد أنها مرتبطة بالمقاومة الفلسطينية.
وأكدت مصادر عسكرية أن عملية الإخلاء استغرقت وقتًا طويلًا وسط اشتباكات عنيفة وغطاء ناري مكثف من سلاحي الجو والمدفعية، في محاولة لتأمين المنطقة وإجلاء المصابين.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما حدث بأنه “يوم صعب جدًا لإسرائيل”، مضيفًا:
“جنودنا قُتلوا خلال مهمة تهدف إلى إعادة المختطفين. لقد ضحوا بحياتهم من أجل أمن شعب إسرائيل”.
أما وزير الدفاع يواف غالانت فقال:
“لا توجد كلمات يمكنها مواساة هذا الفقد الكبير. قلوبنا مع العائلات، ونشد على أيدي مقاتلينا الأبطال الذين يقاتلون بعزيمة في وجه عدو شرس”.
وبحسب بيانات رسمية، فإن حصيلة القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على غزة في أكتوبر الماضي ارتفعت إلى 429 جنديًا، في ظل معارك متصاعدة وصمود لافت من فصائل المقاومة.
وتأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه خان يونس ورفح تصعيدًا ميدانيًا متزايدًا، مع استمرار الجيش الإسرائيلي في توسيع عملياته جنوب القطاع، في ظل ضغوط داخلية ودولية لإحراز تقدم في ملف تبادل الأسرى وإنهاء الحرب التي تجاوزت شهرها الثامن.
جدير بالذكر أن الخسائر البشرية المتزايدة في صفوف الجيش الإسرائيلي تُعد من أعقد التحديات التي تواجه الحكومة الإسرائيلية في ظل غموض نتائج العمليات الميدانية واستمرار احتجاز عدد من الأسرى داخل غزة.
