مصر تزرع أرز تيماسيك وحضور سفير سنغافورة بكفر الشيخ

د/حسين السيد عطيه
بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في مركز البحوث الزراعية تجارب زراعة أرز تيماسيك السنغافوري في مصر.
يأتي ذلك في إطار الجهود التي يبذلها باحثو المركز نحو استنباط وتجربة أصناف جديدة من المحاصيل بما يتوافق مع البيئة المصرية.
تقييم زراعة أرز تماسيك في مصر
من ناحية أخرى استقبل مركز البحوث والتدريب في الأرز بمحطة البحوث الزراعية بسخا في كفر الشيخ “دومينك جوه”، سفير سنغافورة بالقاهرة، والوفد المرافق، في إطار تعزيز التعاون المشترك في مجال زراعة الأرز وخاصة صنف أرز تيماسيك.
وكان في استقبال السفير والوفد المرافق له الدكتورة شيرين عاصم، نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، فضلا عن بعض القيادات البحثية بالمعهد ومحطة بحوث سخا.
أصناف الأرز العطرية المصرية
وقال الدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، إن تلك الزيارة جاءت في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وسفير سنغافورة بالقاهرة، لتعزيز مجالات التعاون المشترك، وبالتنسيق مع العلاقات الزراعية الخارجية.
وأضاف “خليل” أنه تم خلال الزيارة تفقد التجربة المشتركة لتقييم صنف الأرز السنغافوري “تيماسيك” ومقارنته بالأصناف المصرية، بما في ذلك أصناف الأرز العطرية المصرية مثل “ياسمين المصري” و”جيزة بسمتي 201 “، بالإضافة إلى الأصناف التجارية الأخرى.
اقرأ أيضًا: أزمة في توفير الأسمدة بالجمعيات الزراعية.. حقيقة أم شائعة؟
وأوضح أن سفير سنغافورة قد شهد تجربة عملية الشتل، كما تم خلال الزيارة استعراض الأنشطة البحثية وجهود مركز البحوث والتدريب في الأرز، حيث أبدى سعادته إعجابه بما تم إنجازه، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المثمر بين الجانبين في المستقبل.
التعاون الزراعي بين البلدين
وكان علاء فاروق وزير الزراعة قد بحث مع سفير سنغافورة مؤخرًا الإعداد لبرنامج تعاون مشترك بين مركز البحوث الزراعية في مصر، وشركة تيماسيك الحكومية السنغافورية، لإجراء تجارب تقييم لصفات صنف أرز تيماسيك تحت الظروف المناخية المصرية والإجهادات البيئية، بالإضافة إلى الإعداد لمذكرة تفاهم للتعاون في هذا المجال.
إضافة إلى سبل التكامل والتنسيق القائم مع وزارة الزراعة وقطاعاتها ومراكزها البحثية وجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة والريف المصري في التوسع الرأسي الأفقي في مشروعات الدلتا الجديدة والريف المصري والوادي الجديد.
وأكد وزير الزراعة إمكانية الاستفادة من الخبرة السنغافورية في مجال التكنولوجيات الحديثة لمواجهة تحدي ندرة المياه، والتوسع في استخدامات الطاقة الجديدة مثل الطاقة الشمسية، فضلاً عن إمكانية التعاون في مجال التصنيع الزراعي وخاصة لمنتج البلح وأصنافه المتميزة.
حيث تمتلك مصر إمكانات كبيرة في حجم الإنتاجية، ويمكن أن يشمل التعاون رفع القيمة المضافة لهذا المنتج، مع فتح الباب أمام الاستثمارات السنغافورية في مصر في هذا المجال.