د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلنت السلطات الإسرائيلية عن خطط لتطبيق قيود على الحركة خلال شهر رمضان المبارك المقبل، وهي الفترة التي يسافر فيها مئات الآلاف من المصلين عادة إلى القدس للصلاة.
قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر يوم الخميس إن إسرائيل ستفرض قيودا على الحركة خلال شهر رمضان المبارك ، عندما يزور مئات الآلاف القدس للصلاة عادة.
وقال مينسر في مؤتمر صحفي “سيتم تطبيق القيود المعتادة للسلامة العامة كما كانت كل عام”.
وأضاف أن القيود ستستهدف “الأشخاص الذين يسعون إلى إثارة العنف والهجمات”، لكن “جميع الزوار السلميين” سيسمح لهم بالوصول إلى المواقع الدينية.
تضم القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل مجمع المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في الإسلام ورمز للهوية الوطنية الفلسطينية، حيث تندلع الاشتباكات في كثير من الأحيان بين المصلين وقوات الأمن الإسرائيلية.
وبموجب اتفاقية قديمة، يُسمح لليهود بزيارة الحرم القدسي، ولكن لا يُسمح لهم بالصلاة فيه، وهو الموقع الذي يقدسونه باعتباره موقع معبدهم الثاني الذي دمره الرومان في عام 70 ميلادية.
وفي السنوات الأخيرة، تحدى عدد متزايد من القوميين المتطرفين اليهود القواعد، بما في ذلك السياسي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير، الذي صلى علنًا هناك أثناء عمله وزيرًا للأمن القومي في عامي 2023 و2024.
وقالت الحكومة الإسرائيلية مرارا وتكرارا إنها تنوي الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي، لكن المخاوف الفلسطينية بشأن مستقبله جعلته نقطة اشتعال للعنف.
وفي العام الماضي، سمحت إسرائيل للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى بنفس الأعداد التي كانت في السنوات السابقة على الرغم من الحرب الدائرة في غزة، لكنها فرضت قيوداً على الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة.
ونشرت أيضًا آلافًا من عناصر الشرطة في أنحاء القدس لتجنب أي اشتباكات.
