كتبت ـ مها سمير
اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع قادة ثماني دول عربية وإسلامية على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث صدرت عن اللقاء وثيقة مشتركة تدعو إلى إنهاء الحرب في غزة فوراً وتأكيد التزام مشترك لفتح صفحة جديدة للسلام.
عُقد الاجتماع في مقر الأمم المتحدة بحضور كل من:
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر
الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن
الرئيس رجب طيب أردوغان، تركيا
الرئيس برابوو سوبيانتو، إندونيسيا
رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف
رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان
وقد وصف الرئيس أردوغان اللقاء بـ «المثمر»، مشيراً إلى أن الأطراف اتفقت على ضرورة أن يكون هذا الاجتماع “بداية لمسار دبلوماسي فعّال”.
أبرز بنود البيان المشترك
1. إدانة المعاناة في غزة
دعا البيان إلى الإقرار بالأزمة الإنسانية العميقة التي يعانيها السكان في القطاع، وسُجل الامتنان للرئيس ترامب على دعوته لعقد الاجتماع.
2. وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق الرهائن
أكّد القادة أن وقف العمليات العسكرية الفوري هو الخطوة الأولى، مشددين على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن ودخول المساعدات الإنسانية.
3. منع التهجير القسري وحق العودة
شدد البيان على رفض أي تهجير قسري للفلسطينيين، والمطالبة بالسماح لمن غادر بالعودة إلى منازلهم.
4. خطة للاستقرار والإعمار
دعا المشاركون إلى بلورة خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، تتضمن ترتيبات أمنية وضمان دور مؤسسي للسلطة الفلسطينية، إلى جانب دعم دولي.
5. موقف من الضفة والقدس
طالب القادة بالحفاظ على الوضع القائم في القدس والمقدسات، وبتعزيز الاستقرار في الضفة الغربية، ودعم جهود الإصلاح داخل السلطة الفلسطينية.
6. التزام بالعمل المشترك
أكّد البيان أن هذا اللقاء ليس نهاية بل بدايته، مع العزم على مواصلة التنسيق والعمل الجماعي لضمان نجاح الحلول المقترحة.
اقتراح ترامب لخارطة سلمية
وفقاً لمصادر إعلامية، عرض ترامب خلال اللقاء خطة شاملة لإنهاء الحرب تتضمن:
وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية
إطلاق الرهائن الباقين في غزة خلال الفترة المتفق عليها
إدارة القطاع بعد الحرب من دون تدخل حماس
رفضه أي محاولات لإلحاق الضفة الغربية أو ضمها إلى إسرائيل
كما رفض ترامب – بحسب المصادر – إمكانية ضم الضفة الغربية (ضمّ إسرائيل أجزاء من الأراضي المحتلة) ضمن أي مقترح للسلام.
يُنتظر أن يُواجه المقترح دهاء سياسي من إسرائيل التي ترفض غالباً أي دور مركزي للسلطة الفلسطينية أو التخلي عن السيطرة العسكرية.
بعض الإعلام يرى أن جزءًا من مقترحات ترامب كان مثيراً للجدل، ومنها مقترحات تتعلق بإدارة القطاع بعيدة عن حماس، وهو ما قد يثير اعتراضات فلسطينية.