د.نادي شلقامي
في سماء دبي، وتحديدًا من مطار آل مكتوم الدولي، انطلقت أضخم وأكثر المبادرات الإنسانية إثارة للإعجاب. ليس مجرد طائرة عادية، بل هو «مستشفى العيون الطائر» الفريد من نوعه عالميًا التابع لمؤسسة «أوربس»! إنه الرمز المتحرك للأمل، مستشفى تعليمي عيني متكامل يحمل أحدث التقنيات الطبية بين جناحيه. وفي تعاون لافت مع دار الساعات السويسرية «أوميغا»، فُتحت أبواب هذا الصرح الجوي أمام الإعلام في مبنى «جيت إكس» ليكشف عن أسراره ومرافقه المتطورة. هذه ليست مجرد زيارة؛ إنها نظرة عن قرب على المكان الذي يتدرب فيه خبراء «أوربس» لتعليم الفرق المحلية، ومنه تنطلق رحلات إنقاذ البصر وتغيير الحياة، مؤكدًا أن حدود العطاء لا تقف عند الأرض بل تحلق عاليًا.
وتأتي هذه الفعالية إيذاناً بانطلاق الزيارة الإنسانية لمستشفى العيون الطائر إلى دبي والتي تستمر حتى 3 أكتوبر وتسلط الزيارة الضوء على المكانة المتنامية للمنطقة كمركز رائد للابتكار والتعاون في مجال الرعاية الصحية، فضلاً عن التزامها بدعم المبادرات الدولية التي تسهم في تحسين حياة المجتمعات حول العالم.
وترتبط «أوميغا» بشراكة فخرية مع أوربس وهي منظمة غير ربحية عالمية متخصصة في مكافحة فقدان البصر برعاية عينية عالية الجودة، منذ عام 2011، حيث تدعم رسالتها من خلال التمويل والتوعية والمناصرة. وأسهم هذا التعاون في توسيع نطاق وصول مستشفى العيون الطائر وتحقيق أثر ملموس في حياة العديد من الأفراد في المجتمعات التي تفتقر إلى فرص العلاج.
ومع كل هبوط، لا يقتصر دور مستشفى العيون الطائر على تقديم العلاج الحيوي فحسب، بل يترك أيضاً وراءه المعرفة والمهارات التي تمكِّن المجتمعات المحلية من الاستمرار في تقديم الرعاية بعد مغادرته.
