د. إيمان بشير ابوكبدة
في تصعيد جديد لحوادث العنف والكراهية التي تشهدها بريطانيا هذا الصيف، تعرَّض مسجد في بلدة بيسهافن بالقرب من برايتون لحريق مُتعمَّد مساء السبت، بعد يومين فقط من هجوم دموي استهدف كنيساً في مانشستر. وقع الاعتداء بينما كان شخصان بداخله، ما يضعه في خانة جرائم الكراهية المُحتملة.
أعلنت الشرطة البريطانية وصول فرق الطوارئ إلى موقع الحادث قبل العاشرة مساء بالتوقيت المحلي بقليل، حيث كان الحريق يستعر في واجهة المسجد.
وذكر المسؤولون أن شخصين ملثمين نفذا الهجوم. فقد كان المدير الإداري للمسجد وأحد المصلين، وكلاهما في الستينيات من العمر، يحتسيان الشاي بالداخل عندما سمعا صوت انفجار قوي. سارع الرجلان إلى الخارج ليكتشفا أن ألسنة اللهب تلتهم المدخل الرئيسي.
سكبوا البنزين بنية “إحداث أكبر ضرر”
مدير المسجد، الذي رفض الكشف عن اسمه، أفاد لشبكة “سي إن إن” بأن الملثمين حاولا أولاً كسر باب المسجد، ثم قاما بسكب البنزين على الدرج وإشعال النار فيه.
وأظهرت كاميرات المراقبة الملثمين وهما يحاولان فتح الباب قبل أن يُسكبا المادة سريعة الاشتعال على الأرض والمدخل وحتى على سيارة رئيس المسجد المتوقفة في الخارج.
في تعليق صادم، قال مدير المسجد: “كان من الممكن أن يموتا (الرجلان داخل المسجد) بسهولة، فقد جاء هؤلاء الناس بنية واضحة لإحداث أكبر قدر من الضرر”. وأضاف أن المسجد عادةً ما يكون “مكانًا ودودًا وهادئًا جدًا”.
وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بواجهة المسجد والسيارة، لم يُصب أحد بأذى جسدي. ومع ذلك، أكدت الشرطة أن الأثر النفسي للحادث “سيشعر به المجتمع المسلم” في البلدة الساحلية الصغيرة، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان المهاجمون على علم بوجود أشخاص داخل المسجد وقت الاعتداء.
