الرئيس السيسي يوجه بسرعة استعادة المصريين المحتجزين في السودان: “لن نترك أبناءنا

كتبت ـ مها سمير
وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بسرعة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عودة المصريين المحتجزين لدى قوات الدعم السريع في السودان.
جاءت هذه التوجيهات خلال اجتماع رفيع المستوى، ضم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين المعنيين بملف الأزمة السودانية.
ناقش الاجتماع آخر تطورات الأوضاع في السودان، خاصة فيما يتعلق بالمصريين العالقين هناك، والتنسيق الجاري لضمان عودتهم سالمين.
وأكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع أن أمن وسلامة المصريين في الخارج يمثل أولوية قصوى للدولة المصرية، مشددًا على ضرورة تسخير كل الإمكانيات، سواء عبر القنوات الدبلوماسية أو التحركات الأمنية، لإنهاء الأزمة سريعًا.
كما استعرض المسؤولون التقارير الميدانية حول أوضاع المصريين في السودان، والتحديات التي تواجه عملية إجلائهم، خاصة في ظل التوترات الأمنية هناك.
ووجه الرئيس السيسي بتوفير الخدمات الإغاثية والطبية والغذائية للعائدين عبر المعابر البرية بين البلدين، وتقديم الدعم اللازم للأشقاء السودانيين في ظل الأزمة التي تعصف بهم.
وفيما يتعلق بالعسكريين المصريين المحتجزين لدى قوات الدعم السريع،
أكد الرئيس السيسي أن وجود القوات المصرية في السودان يأتي في إطار بروتوكول تعاون تدريبي مع الجيش السوداني، وليس لدعم أي طرف على حساب الآخر. وأضاف أن مصر تعمل على استعادة هؤلاء الجنود في أسرع وقت، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية.
أكد الرئيس أن مصر لن تدخر جهدًا في مساعدة السودان الشقيق على تجاوز أزمته، داعيًا جميع الأطراف السودانية إلى تغليب الحوار والتوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع، ويحفظ وحدة وأمن السودان.
كما أشار إلى أن مصر تتابع التطورات عن كثب، وستواصل تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء السودانيين.
تعكس توجيهات الرئيس السيسي التزام الدولة المصرية بحماية أبنائها في الداخل والخارج، والتعامل الحاسم مع أي تهديد يطالهم. وبحسب مصادر حكومية، تجري حاليًا اتصالات مكثفة مع الأطراف الفاعلة في السودان لضمان عودة المحتجزين في أقرب وقت، وسط تأكيدات رسمية بأن مصر لن تتهاون في هذا الملف.
تبقى الأيام القادمة حاسمة في مسار الأزمة، وسط ترقب شعبي ورسمي لعودة المصريين المحتجزين إلى وطنهم سالمين، في تأكيد جديد على أن الدولة المصرية لا تترك أبناءها أبدًا في مواجهة الخطر.