د.نادي شلقامي
انفجار الأوضاع في الفاشر: الجيش السوداني يحسم مواقع متقدمة في معركة دارفور الكبرى!
موجة جديدة من التصعيد الدموي تُضرب قلب دارفور! في تطور حاسم قد يقلب موازين القوة على الأرض، أعلن الجيش السوداني يوم الثلاثاء عن اقتحام نوعي مُدوٍّ ونجاحه في إحكام السيطرة التامة على نقاط دفاعية حيوية متقدمة كانت تحت قبضة قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، العاصمة الاستراتيجية لولاية شمال دارفور. لم تكن مجرد مناوشات؛ بل كانت “عمليات خاصة” خاطفة ومُركّزة، أكد البيان الرسمي للجيش أنها أسفرت عن “تطهير” تلك المواقع بعد أن تم تكبيد قوات الدعم السريع “خسائر فادحة في العتاد والأرواح”. هل بدأت ساعة الحسم في معقل الصراع الأخير؟ الأنظار كلها تتجه نحو الفاشر، المدينة التي تمثل مفتاح السيطرة على غرب البلاد.
وأضاف أن قواته “استلمت مركبات قتالية بكامل عتادها، ودمرت 6 مركبات أخرى بينها مصفحات”.
وأشار الجيش إلى أن قوات الدعم السريع “شنت هجوماً على المحور الجنوبي لمدينة الفاشر”، لكن قواته “تصدت لها وكبدتها خسائر كبيرة”.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً على الفاشر منذ مايو (أيار) 2024، فيما يسعى الجيش السوداني منذ ذلك الوقت لاستعادة السيطرة على المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتتميز الفاشر بأهمية استراتيجية قصوى، حيث يمكن أن تمثل استعادتها بداية هزيمة شاملة لقوات الدعم السريع التي فقدت عدداً كبيراً من أوراق قوتها، بعد فقدانها السيطرة على الخرطوم في أغسطس (آب) الماضي.
وفي الآونة الأخيرة، تقلصت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش الذي وسّع من نطاق سيطرته، لتشمل الخرطوم وولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان (جنوب).
ومنذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
الفاشر تتنفس الصعداء: الجيش يحكم قبضته على المواقع الدفاعية المتقدمة ويدحر “الدعم السريع”!
2.3K
