د.نادي شلقامي
قمة حاسمة تطلق نداءً مدوياً لغزة: السيسي وماكرون يضعان خارطة طريق لإنقاذ القطاع!
في تحرك دولي ضخم وموحد، رفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون سقف المطالب تجاه الأزمة في غزة، مؤكدين في بيان مشترك أن اللحظة الراهنة لا تحتمل سوى حلول جذرية. لم يكتفِ الزعيمان بالمطالبة، بل رسما خطوات لا رجعة فيها: الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية دون قيد أو شرط، إنجاز صفقة تبادل الرهائن والأسرى كأولوية قصوى، والأهم من ذلك، البدء الفوري في إعادة الإعمار مع التأكيد الصارم على رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه. هذه المواقف تمثل ضغطاً دولياً متصاعداً يهدف إلى قلب معادلة الأزمة وإنهاء الكارثة الإنسانية.
واتفق الرئيسان خلال اتصال هاتفي اليوم على مواصلة التشاور الوثيق بين البلدين في ضوء المساعي الدولية الجارية لإنهاء الحرب ووقف الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وأكد الرئيس المصري تقديره للموقف الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية والذي تُوج بإعلان فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية يوم 22 سبتمبر 2025 خلال مؤتمر حل الدولتين في نيويورك برئاسة مشتركة فرنسية–سعودية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة شكلت حافزاً لقيام دول أخرى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية التزاماً بالمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مؤكداً أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
