كتبت ـ مها سمير
في بيان رسمي مساء الخميس، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالإعلان الأمريكي – المعروف إعلامياً – عن التوصل إلى المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن غزة.
وشدّد غوتيريش على أن هذا الاتفاق ليس منّة مؤقتة بل يمثل فرصة تاريخية يجب احترامها بكامل بنودها.
وقال غوتيريش في البيان: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بصورة كريمة، ويجب الوصول إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار. لا بد من أن يتوقف القتال نهائياً، وأن تنتهي معاناة المدنيين».
كما أعلن أن الأمم المتحدة “جاهزة لزيادة تقديم المساعدات الإنسانية والمشاركة في إعادة إعمار القطاع الفلسطيني المتضرر بشدة”.
ودعا غوتيريش جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام الجاد ببنود الاتفاق دون استثناء أو تأخير، مشيراً إلى أن التنفيذ الجزئي أو التراجع عنه قد يُهدد الثقة ومضامين الاتفاق برمتها.
كما أثنى على الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في الوساطة لتحقيق هذا التقدم، معتبراً أن الإخفاق في التنفيذ قد يُفقد العالم فرصة نادرة للانتقال إلى مسار سياسي مستدام يضمن إنهاء الاحتلال، واعترافاً بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتحقيق حل الدولتين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن إسرائيل وحماس وافقتا على المرحلة الأولى من خطته للسلام، مضيفاً أن هذه المرحلة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن في القريب، وسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها.
وكالة رويترز نقلت أن الاتفاق يتضمن إطلاقًا دفعة أولى من الرهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه.
الغوتيريش دعا إلى «احترام كامل» للاتفاق مؤكداً ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل ودون عوائق، وأن هذا الاتفاق يُمثل خطوة أولى نحو وقف دائم للقتال.
