د.نادي شلقامي
شهدت أروقة نادي ليفربول الإنجليزي تسارعاً درامياً في وتيرة الأحداث، بدأ بتصريحات مدوية أطلقها النجم المصري محمد صلاح، والتي وجه فيها انتقادات حادة لإدارة النادي وللمدير الفني الهولندي أرني سلوت. فقد أعرب صلاح بوضوح عن رفضه تحميله مسؤولية تدهور نتائج الفريق، مؤكداً على ضرورة حصوله على التقدير والاحترام، وهو ما اعتبره العديد من المحللين مقدمةً لسيناريو رحيله المحتمل في فترة الانتقالات الشتوية القادمة. وتصاعدت حدة الأزمة على إثر جلوس صلاح على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة توالياً في مواجهة ليدز يونايتد، التي انتهت بالتعادل المثير (3-3).
وفي تطور مفصلي، كشفت تقارير إعلامية إنجليزية، استناداً إلى مصادر مقربة من دوائر ليفربول، أن محمد صلاح يقود حالياً جبهة قوية داخل غرفة الملابس تسعى بشكل مباشر إلى إقالة المدرب أرني سلوت من منصبه. وأشار الصحفي جيمس واثلاند إلى أن قائد الفريق فيرجيل فان دايك وعدد من النجوم البارزين قد انضموا إلى هذه الجبهة الداعمة لموقف النجم المصري. ويأتي إجماع كبار اللاعبين على ضرورة التغيير في ظل الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق هذا الموسم، حيث يحتل المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز والمركز الثالث عشر في دوري أبطال أوروبا، مما يضع ضغطاً هائلاً على الإدارة لاتخاذ قرار حاسم.
وعلى صعيد مستقبله الشخصي، فجرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أشارت إلى أن نادي برشلونة الإسباني قد يكون وجهة محتملة لمحمد صلاح في فترة الانتقالات الصيفية القادمة. وذكرت الصحيفة أن برشلونة يدرس التعاقد معه لتعويض روبرت ليفاندوفسكي مستقبلاً، مستدلين على ذلك بنجاح النادي في ضم لاعبين متقدمين في العمر. غير أن الصفقة تبقى مرهونة بعدة عوامل، أبرزها مصير ماركوس راشفورد وقدرة برشلونة على تغطية التكاليف المالية. هذا وتتعدد الخيارات أمام النجم المصري، حيث أبدى عدد من الأندية، منها الهلال والقادسية السعوديين، وسان دييجو الأمريكي، وجالاتا سراي التركي، اهتمامها بضمه، إضافة إلى احتمالية عودته إلى الدوري الإيطالي حيث سبق له اللعب لأندية فيورنتينا وروما.
