أماني إمام
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مساء اليوم الأربعاء، خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس ليصل نطاق الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 3.50% – 3.75%، وذلك خلال اجتماع لجنة السوق المفتوحة الذي انعقد يومي 9 و10 ديسمبر 2025. ويعد هذا القرار هو الثالث من نوعه خلال العام، بعد تخفيضَي سبتمبر وأكتوبر الماضيين، عقب خمس اجتماعات متتالية ثبت خلالها الفيدرالي أسعار الفائدة.
ويأتي هذا التحرك متوافقًا مع توقعات غالبية المحللين الذين رجّحوا أن يلجأ البنك المركزي الأمريكي إلى خفض جديد لدعم النمو والحد من الضغوط التضخمية في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة. وتشير التوقعات الأولية إلى احتمال توقف سلسلة التخفيضات مع بداية عام 2026، في ظل استمرار الجدل داخل الفيدرالي حول مخاطر التضخم.
وفي أحدث بيانات التضخم، أوضح مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع في سبتمبر الماضي بنسبة 3.0% على أساس سنوي مقابل 2.9% في أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ مايو، لكنه جاء أقل من توقعات المحللين البالغة 3.1%. كما سجل تضخم سبتمبر ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.3%، مدعومًا باستقرار أسعار البنزين.
أما التضخم الأساسي – الذي يستبعد الغذاء والطاقة – فقد ارتفع بنسبة 3.0% سنويًا، منخفضًا عن قراءة أغسطس البالغة 3.1%، فيما سجل ارتفاعًا شهريًا نسبته 0.2%، وهو أقوى ارتفاع خلال نصف عام.
وتأتي هذه التطورات بينما يواجه الفيدرالي انقسامًا داخليًا بشأن مسار الفائدة خلال الفترة المقبلة، ما قد يحدّ من قدرة رئيسه جيروم باول على تقديم إشارات واضحة حول التحركات المتوقعة في بداية 2026.
