د. إيمان بشير ابوكبدة
قُتل القيادي البارز في كتائب القسام، رائد سعد، إثر استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارته بأربعة صواريخ على طريق الرشيد غرب مدينة غزة، اليوم السبت، ما أدى إلى سقوط أربعة فلسطينيين كانوا داخل السيارة أو في محيطها.
وأفادت مصادر مطلعة أن الهجوم نُفّذ عبر مسيّرة أطلقت أربعة صواريخ بشكل مباشر، في حين ذكرت مصادر إسرائيلية أن العملية جاءت ردًا على تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة إسرائيلية في وقت سابق.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه استهدف ما وصفه بـ«قيادي رئيسي في حركة حماس» داخل مدينة غزة، مؤكدًا أن المستهدف هو رائد سعد، الذي اعتبره «الرجل الثاني في الحركة». وأضاف البيان أن محاولتين سابقتين لاغتياله أُلغيتا خلال الأسابيع الماضية قبل تنفيذ العملية الحالية، مشيرًا إلى أن سعد كان يتولى مسؤولية التصنيع العسكري في كتائب القسام.
وبحسب المعلومات المتداولة، تعرّض رائد سعد للاستهداف أثناء تنقله في سيارة من نوع «جيب» غرب مدينة غزة، وكان برفقته عدد من المسلحين الذين يعملون كمرافقين وحراس شخصيين.
من هو رائد سعد؟
يُعد رائد سعد من القيادات المخضرمة في الجناح العسكري لحركة حماس، وشغل سابقًا منصب رئيس جناح العمليات، وكان من أبرز المخططين لخطة «سور أريحا» التي نُفذت في السابع من أكتوبر. وبعد عملية «حارس الأسوار» عام 2021، أُبعد عن منصبه وانتقل لاحقًا إلى مهام أخرى داخل القيادة العسكرية.
وخلال الفترة الأخيرة، تولّى سعد مسؤولية إنتاج السلاح وإعادة بناء القدرات العسكرية لكتائب القسام، ويُنظر إليه كأحد أهم القيادات العسكرية في غزة بعد قائد الجناح العسكري عزّ الدين الحداد. كما نجا خلال الحرب من عدة محاولات اغتيال، كان آخرها محاولتان أُلغيتا في اللحظات الأخيرة.
ويأتي اغتيال سعد في ظل تصعيد ميداني متواصل، حيث أفادت مصادر فلسطينية بسقوط قتلى وجرحى في مناطق متفرقة من قطاع غزة، إلى جانب غارات إسرائيلية استهدفت شرق خان يونس ورفح وغزة، وسط اتهامات لإسرائيل بمواصلة خرق اتفاق وقف إطلاق النار وسقوط مئات الضحايا منذ بدء سريانه.
