كتبت ـ مها سمير
دافعت إيران، الإثنين، عن برنامجها الصاروخي الباليستي، مؤكدة أنه يندرج ضمن قدراتها الدفاعية غير القابلة للتفاوض، في وقت سادت فيه حالة من الجدل والتضارب في التقارير الإعلامية بشأن تنفيذ مناورات أو اختبارات صاروخية في عدد من المدن الإيرانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي، إن البرنامج الصاروخي لبلاده “تم تطويره لأغراض دفاعية بحتة”، مشددًا على أن القدرات العسكرية المصممة لردع أي اعتداء محتمل “ليست مطروحة للنقاش أو التفاوض”.
وأضاف أن هذه القدرات تهدف إلى منع أي طرف من التفكير في شن هجوم على إيران.
وفي سياق متصل، أدان بقائي الإجراءات الأميركية بحق السفن التجارية الفنزويلية، واصفًا إياها بأنها “خرق خطير ستكون له تداعيات على السلم والأمن الدوليين”. وأكد أن طهران ستتعامل مع أي اعتداء أو تجاوز يمس مصالحها الوطنية بالطريقة التي تراها مناسبة.
على صعيد آخر، تداولت وسائل إعلام إيرانية، نقلًا عن شهود ومصادر غير مسماة، تقارير تحدثت عن إجراء مناورات أو عمليات إطلاق صواريخ في عدة مدن، من بينها طهران وأصفهان ومشهد، مشيرة إلى أنها ثاني تحركات من هذا النوع خلال شهر واحد.
كما نشرت قناة “نور نيوز”، القريبة من هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، مقاطع فيديو عبر تطبيق “تليغرام” قالت إنها تُظهر عمليات إطلاق صاروخي، دون تحديد المواقع بدقة.
إلا أن وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء نقلت لاحقًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة نفيها إجراء أي اختبارات صاروخية، موضحة أن المقاطع والصور المتداولة تعود في الواقع إلى طائرات كانت تحلّق على ارتفاعات عالية، ما زاد من حالة الغموض حول حقيقة ما جرى.
وتنظر القوى الغربية إلى ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية على أنها عامل تهديد لاستقرار الشرق الأوسط، وإحدى الوسائل المحتملة لحمل أسلحة نووية في حال تم تطويرها لهذا الغرض، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.
وكانت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني قد أجرت، في وقت سابق من الشهر الجاري، مناورات عسكرية استمرت يومين، شملت إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز على أهداف افتراضية، في إطار ما وصفته بالاستعداد للتعامل مع التهديدات الخارجية.
