كتبت// رانده حسن
المشاعر متقلبة ولا تسير على خط أو وتيرة واحدة ثابتة،
بل التغير هو السمة المميزة ، حتى القلب اسمه قلب لكثرة التقلب.
ولكن هناك علاقات أصبحت غريبة ، وأصبح الطرفان يتصارعان
أى منهما يفوز باللعبة ، نعم فهى ليست إلا لعبة وليست علاقة بنائية
لكنها علاقة هدامة ، تكسر الروح والمشاعر (إذا تبقت) ، وتجعل القلب حزينا والنفس مهمشة …
ألا وهى :
لعبة الظهور والإختفاء
تتمثل في أن الشخص يتعمد خلق حالة من التعود على وجوده
ثم يختفي فجأة بدون سبب واضح ، ولا شرح مبسط لماذا ؟!
يترك الطرف الآخر فى حالة من التعلق بسبب الغموض وماذا فعلت
وأين….. وأسئلة كثيرة تدور داخل العقل…
ما تأثير هذه اللعبة؟
1/الشعور بعدم الأمان
2/تخلق إحساس بالخوف من عدم الإستقرار والخوف من الفقد.
3/التخبط والإرتباك العاطفى
تلك المشاعر تكون فى البداية ، وقد يتسبب فى إحداث مشاعر
نفسية أكثر خطورة على أحد الطرفين ، لكثرة التفكير ..قد تؤدى إلى الإكتتاب والقلق المرضى…
ماهى اللعبة فى حد ذاتها؟
1/التجاهل
2/التأخير المتعمد فى الرد على المكالمات والرسائل
3/يشعر الطرف الآخر أنه مطارد.
4/البعد الجسدى وعدم التواجد والتواصل .
5/لدى البديل والطرف الآخر غير ذى أهمية
يتخيل الطرف الذى يقوم بتلك اللعبة أنه أكثر قوة وسيطرة ، ولكنها تخلق علاقة غير آمنة غير مستقرة ، من الأمان ، بل هناك من يسعى إلى تحقيق الشعور ب الأمان العاطفى ، عن طريق البحث عن شخص آخر…
ما الذى تتركه هذه اللعبة؟
1 / تقلل من العلاقة العاطفية بين الطرفين.
2/ تخلق مشاعر الإحباط ويأس من هذه العلاقة .
3/ مشاعر عدم التقدير لدى الطرف الآخر ، الوصول إلى البعد التام عنه
4/ فقدان الثقة في العلاقة وعدم وجود الرغبة فيها .
5/إستنزاف عاطفى من الإنتظار للطرف الآخر مما يدفعه إلى
إنهاء العلاقة وعدم القدرة على التفاعل والعطاء والرغبة فى
قفل تلك الصفحة والرغبة في بداية جديدة.
6/,استغلال نقاط الضعف
7/ التبعية ، أن يقوم الطرف المتضرر باتباع الطرف الآخر وتلبية ما يريده .
ما هو هدف تلك اللعبة ؟
ان يقوم أحد الطرفين باللعب والتلاعب بمشاعر الطرف الآخر ، لكى يشعر بالإحتياج له ، وبذلك يشعر بالذنب ويحاول دائما أن يرضيه
وأن يلبى له رغباته…
الآثار الناجمة عن تلك اللعبة؟
1/الطرف الذى يشعر بالتجاهل المتضرر ، شعوره دائم التوتر والقلق والترقب ، مع الطرف الآخر خلال التعامل والتواصل معه.
2/إحساسه بالذنب تجاه الطرف الآخر ، ما يدفعه بالتغاضى والتنازل بإستمرار ..
3/لا يستطيع إبداء رأيه داخل العلاقة ، حرصا من رد الفعل المبالغة
والتى تؤدى إلى علاقة إنفعالية وثورة من الغضب.
4/شعوره بأنه فى إحتياج إليه دائما ليشعر بالأمان والإستقرار العاطفى ، يجعل الطرف الآخر يستغل الفرصة ويتمادى.
نهاية هذه اللعبة؟
1 / فقد ثقة الشخص المتضرر بنفسه على المدى الطويل.
2/ حالة من عدم الأمان العاطفى والإستقرار في العلاقة ، والوصول إلى قطعها وإنهاءها.
3/ قد يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى إستغلال المعلومات التي يعرفها طرف منهم ضد الطرف الآخر ، خاصة وقت الخلاف والنزاع ، مما يؤثر على نفسيته وأمانه بالتهديد وفضح أسرار .
4/ الخوف من الإنفتاح العاطفي للدخول فى علاقة جديدة
مما تسبب له من آثار نفسية خلقت الخوف والقلق من الجنس الآخر….
العلاقة العاطفية ، ليست حرب ولا نزاع ولا عداوة…هى علاقة ذكرها الله بأنها المودة والرحمة والسكن….لا يجوز لطرف أن يكون هو المسيطر على الآخر ، بل هى مركب تسير بمجدافين ، حتى تصل بر الأمان ، ويشعر الطرفان بالأمان والطمأنينة والحب والسكينة ..
