كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
تُعد الألوان أكثر من مجرد مظهر خارجي، إذ يُعتقد في العلاج بالألوان أنها تحمل ذبذبات طاقية تتفاعل مع الإنسان على المستويات الجسدية، النفسية، العاطفية وحتى الروحية.
وخلال جلسات العلاج بالألوان، قد يشعر البعض بتأثير هذه الطاقات في تحسين التوازن العام والشعور بالراحة.
وينطبق هذا المفهوم بشكل رمزي على ألوان الملابس التي نرتديها، حيث يمكن للون المختار أن يعكس نيتنا، حالتنا المزاجية، أو ما نطمح إليه خلال العام.
لكن من المهم التأكيد على أن اللون وحده لا يصنع المعجزات؛ بل هو أداة مساعدة تعزز الوعي والنية، بينما يبقى الفعل والالتزام هما الأساس.
خرافات وحقائق حول ألوان ليلة رأس السنة
الذهب… رمز الرخاء؟
يرتبط اللون الذهبي بطاقة الوفرة والازدهار، فهو مشتق من الأصفر ويحمل دلالات الحيوية والتفاؤل، وقد يعزز الحافز الداخلي للعمل والإنجاز، مما يفتح الطريق نحو الرخاء بمفهومه الشامل.
الوردي… لون الحب؟
ليس بالضرورة الحب الرومانسي فقط. فالوردي يرمز إلى التواصل، التعاطف، التسامح، والحب غير المشروط.
هو لون داعم للعلاقات الإنسانية عمومًا، سواء العاطفية أو الاجتماعية، لكنه لا يضمن قصة حب مفاجئة دون وعي أو جهد.
الأصفر… هل يجذب المال؟
يرتبط الأصفر بطاقة الفكر، التواصل، والحركة، ما يجعله لونًا محفزًا للفرص المادية. لكنه لا يعمل كتعويذة، بل كعامل نفسي يساعد على اتخاذ خطوات عملية نحو الأهداف المالية.
الأسود… هل يجلب الحظ السيئ؟
هذه خرافة شائعة. لا يوجد لون “سيئ” بطبيعته.
الأسود يرمز إلى القوة، الأناقة، والعمق، وغالبًا ما يعكس الرغبة في التأمل أو إعادة التوازن الداخلي. ارتداؤه يعتمد على شعور الشخص ونيته، لا على معتقدات ثابتة.
الأبيض… الخيار الأفضل دائمًا؟
يرتبط الأبيض بالسلام، النقاء، والبدايات الجديدة، وله حضور واسع في احتفالات رأس السنة، خاصة في بعض الثقافات.
ومع ذلك، فهو لا يُعد لونًا علاجيًا بحد ذاته، بل رمزًا معنويًا يمكن دمجه مع ألوان أخرى تتماشى مع أهدافك الشخصية.
الأحمر… لون الشغف؟
نعم، الأحمر لون الطاقة والحركة والحياة.
لا يقتصر معناه على الشغف العاطفي، بل يمتد إلى الحماس للمشاريع، الأحلام، والطموحات. إنه لون القوة والدافع، ويعكس الرغبة في عيش الحياة بكثافة.
