د.نادي شلقامي
حققت الإمارات في عام 2025 مجموعة من المبادرات والإنجازات الثقافية والمعرفية التي عززت مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للمعرفة والفنون. وشملت الجهود الاتحادية والمحلية إطلاق مشاريع ثقافية جديدة، وافتتاح متاحف كبرى، والإعلان عن اكتشافات أثرية مهمة، مع التركيز على حماية التراث الوطني وتطوير الهوية الثقافية.
واعتبرت الإمارات موقع مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج موقعاً وطنياً ثالثاً إلى جانب “دار الاتحاد” و”عرقوب السديرة” لتاريخه في مرحلة تأسيس الدولة، فيما أقر مجلس الوزراء إعداد قانون اتحادي للتراث الثقافي لحمايته وتوثيقه والترويج له.
كما أطلقت وزارة الثقافة السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث، فيما تم اعتماد السياسة العامة لقطاع الحضارة لتعزيز التواصل الحضاري وترسيخ القيم الوطنية. وأصدر المرسوم الأميري بإنشاء “حي الشارقة للإبداع” لتقديم منصة للمشاريع الابتكارية ودعم المبدعين.
شهد العام افتتاح متاحف مهمة مثل متحف “تيم لاب فينومينا أبوظبي”، ومتحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي بأبوظبي، إضافة إلى الإعلان عن متحف دبي للفنون “DUMA”. على صعيد الاكتشافات الأثرية، كشفت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن أول مقبرة من العصر الحديدي في العين، وأعمال تنقيب في جزيرة الغلة بأم القيوين كشفت عن مواقع أثرية جديدة تعود للعصور الحجرية.
كما استقطبت معارض الكتاب الدولية في أبوظبي والشارقة ملايين الزوار، فيما استمرت الإمارات بدعم مبادرات القراءة العربية عبر “تحدي القراءة العربي” الذي تجاوزت مشاركته 163 مليون طالب، بدعم جديد من مجموعة “شوبا”.
على المستوى الدولي، ساهمت الإمارات في إعادة إعمار مواقع تراثية في مدينة الموصل العراقية، ونجحت في إدراج 4 عناصر جديدة ضمن التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو، كما انتُخبت نائباً لرئيس المؤتمر العام للمنظمة، في حين أُدرج الشاعر الإماراتي أحمد بن سليم وجامعة الإمارات ضمن الاحتفالات السنوية للبرنامج.
