د. إيمان بشير ابوكبدة
تواجه الساحة القضائية في تركيا دعوى غير مسبوقة، بعدما تقدّمت سيدة تُدعى نكلا أوزمن (54 عاماً)، مقيمة في أنقرة، بدعوى لإثبات النسب أمام محكمة الأسرة السابعة والعشرين، زاعمة أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد يكون والدها البيولوجي.
وبحسب ما ورد في ملف الدعوى، تستند أوزمن إلى ما تصفه بـ«غموض وتناقضات» في شهادة ميلادها، إلى جانب معلومات قالت إنها تلقتها من أفراد في عائلتها، دفعتها للاعتقاد بوجود خطأ في تسجيل نسبها الحقيقي. وطالبت المدعية المحكمة بإصدار قرار يُلزم بإجراء فحص الحمض النووي (DNA) لترامب بهدف حسم المسألة قانونياً.
تفاصيل الادعاءات
أوضحت أوزمن في عريضتها أن والدتها البيولوجية أجنبية الجنسية، وأنها كانت على علاقة بترامب خلال فترة حملها، وفق ادعائها. كما أشارت إلى رواية تفيد بوفاة طفل لعائلة أخرى في توقيت قريب من ولادتها، لتُسجَّل لاحقاً على أنها ابنة تلك العائلة، ما خلق بحسب قولها تبايناً بين الواقع والسجلات الرسمية.
وأكدت المدعية أنها لجأت إلى القضاء بعد سنوات من الشكوك، معتبرة أن المسار القانوني هو السبيل الوحيد لحماية حقوقها وإثبات نسبها الحقيقي.
تحرك قضائي مزدوج
ولم تقتصر الخطوة القانونية على تركيا، إذ أفادت أوزمن بأنها قدّمت أيضاً التماساً بدعوى مماثلة أمام محكمة أسرة في الولايات المتحدة، بالادعاءات ذاتها، في محاولة لفتح مسار قضائي موازٍ.
ولا تزال القضية في مراحلها الأولية، بانتظار ما ستقرره المحاكم المختصة حيال الطلبات المقدّمة، وسط اهتمام إعلامي واسع بسبب حساسية الادعاءات والطرف المعني بها.
