دارين محمود
المنصورة – 30 ديسمبر
نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في فك لغز مقطع الفيديو الذي أثار حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، والذي ظهرت فيه سيدة من مدينة المنصورة تدعي محاولتها إنهاء حياتها بتناول كميات كبيرة من الأدوية، بدعوى تعرضها لـ “الظلم الأسري”.
رصد وتحرك فوري
بدأت الواقعة برصد المتابعة الأمنية للمقطع المتداول، حيث تم تشكيل فريق بحث لتحديد هوية السيدة ومكان إقامتها. وتبين أنها تقيم بدائرة قسم شرطة أول المنصورة بمحافظة الدقهلية. وكشفت التحريات أن طليق السيدة هو من قام بنقلها إلى المستشفى لإنقاذها فور تناولها العقاقير الطبية، حيث خضعت للرعاية اللازمة.
سجل من الادعاءات وتفنيد الطب الشرعي
وبالتعمق في خلفيات الواقعة، تبين أن السيدة تمتلك سجلاً من البلاغات السابقة؛ حيث اتهمت والدها (المتواجد خارج البلاد) في أغسطس الماضي بالتعدي عليها. وبالرجوع لأقوال الأب آنذاك، أفاد بأن ابنته تعاني من اضطرابات نفسية حادة أدت إلى احتجازها سابقاً في مستشفى للصحة النفسية، مؤكداً أنها حاولت الانتحار بالفعل في عام 2020.
وحسم تقرير مصلحة الطب الشرعي الجدل القائم، فبناءً على رغبة السيدة نفسها التي أبدتها أمام النيابة في سبتمبر الماضي بطلب العرض على الطب الشرعي، جاءت النتائج مخيبة لادعاءاتها؛ حيث أكد التقرير الفني:
“عدم وجود ثمة آثار إصابات جسدية أو أدلة مادية تؤكد صحة واقعة التعدي المدعى بها”.
أوضحت المصادر الأمنية أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق في ملابسات الفيديو الأخير وادعاءات السيدة، وذلك في إطار حرص الوزارة على كشف الحقائق وطمأنة الرأي العام تجاه الوقائع التي تمس السلم المجتمعي.
