كتبت ـ مها سمير
أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن الضربات العسكرية التي تنفذها الولايات المتحدة في اليمن منذ أكثر من أسبوع أسفرت عن مقتل قيادات بارزة في جماعة الحوثي، إلى جانب تدمير مواقع استراتيجية تشمل مقرات قيادة، ومراكز اتصالات، ومصانع أسلحة، ومنشآت لإنتاج الطائرات المسيرة البحرية.
وخلال مقابلة مع برنامج “واجه الأمة” على شبكة CBS News، أكد والتز أن الهجمات الأمريكية استهدفت مواقع حيوية للحوثيين، مما أدى إلى القضاء على شخصيات رئيسية، من بينها مسؤول كبير في قسم الصواريخ.
ومع ذلك، لم يكشف عن هويات القادة الذين تم تصفيتهم أو يقدم تفاصيل إضافية عن الخسائر الدقيقة في صفوف الحوثيين.
تأتي هذه الضربات في أعقاب تصاعد الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن في البحر الأحمر، وهو ما اعتبرته واشنطن تهديدًا مباشرًا للممرات البحرية والتجارة العالمية. وأوضح والتز أن الحوثيين يمتلكون قدرات متطورة تشمل صواريخ كروز، وصواريخ باليستية، وأنظمة دفاع جوي متقدمة، جميعها مدعومة من إيران، ما يجعلهم قوة تهديد مماثلة لتنظيمي القاعدة وداعش.
وأضاف والتز أن القوات الأمريكية تعمل على تأمين الممرات البحرية الحيوية، مشددًا على أهمية استمرار التدفق التجاري عبر قناة السويس. وأشار إلى أن العديد من السفن الأمريكية باتت تضطر لتغيير مسارها والالتفاف حول الساحل الجنوبي لإفريقيا بسبب تهديدات الحوثيين.
واعتبر والتز أن الضربات الأخيرة تعكس نهجًا أكثر صرامة من قبل الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الاستجابة السابقة كانت ضعيفة وغير فعالة في ردع الحوثيين. وقال: “الرد الأمريكي الحالي سيكون أكثر فاعلية، وسنرى تأثيره قريبًا”، مؤكدًا التزام واشنطن بحماية أمنها القومي وضمان حرية الملاحة في المنطقة.
في حين لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية تفاصيل كاملة عن نتائج الضربات، إلا أن المؤشرات الأولية تؤكد أن واشنطن تنتهج سياسة “الردع بالقوة” ضد أي تهديد للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
