د. إيمان بشير ابوكبدة
ألقت قوات الحرس المدني الإسباني القبض على شخصين في ماناكور في مايوركا، وحققت مع شخص آخر، بتهمة بيع أنواع مختلفة من الحيوانات الغريبة، بما في ذلك النمور البيضاء والفهود السوداء والضباع والفهود، عبر الإنترنت. تمكنت العملية التي أطلق عليها اسم “كوتاش” من كشف منظمة إجرامية عالمية تضم مربيين وناقلين وأطباء بيطريين.
ومن خلال عمليات البحث التي أجريت، “عثر العملاء على إجمالي 19 عينة من عائلة القطط، بما في ذلك: كاراكال أصيل، واثنين من السرفال الأصيلين و16 قطًا هجينًا آخر من درجات مختلفة من التهجين والأنواع”.
كما تم ضبط وثائق. ويتم تحليلها، “فضلاً عن أكثر من 40 جواز سفر حيواني من روسيا وبيلاروسيا والصين، بالإضافة إلى جهازي كمبيوتر وثلاثة هواتف محمولة ومحركي أقراص محمولين”.
بدأت التحقيقات في مارس من العام الماضي، عندما علمت السلطات أن زوجين يعيشان في بلدة في بالما دي مايوركا، كانا يربيان “قطط السرفال والكاراكال وهجيناتها مع القطط المنزلية على قطعة أرض، ثم يعرضونها للبيع على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وتمكن العملاء من تأكيد أن نشاط الزوجين على مواقع التواصل الاجتماعي كان نشطًا للغاية، حيث تم الاتصال بهما من قبل أشخاص من دول أخرى لشراء هذا النوع من الحيوانات، كما جاء في البيان.
ومع استمرار التحقيق، “اكتشف العملاء أن تربية الوشق والقطط البرية في مايوركا كانت بمثابة قمة جبل الجليد في مخطط دولي شمل أنواعًا محمية أخرى (النمور البيضاء، والفهود السوداء، والفهود، والضباع، وما إلى ذلك)، بمشاركة المربين والناقلين والأطباء البيطريين”.
وأضاف أن “أغلب الحيوانات المعروضة للبيع جاءت من دول مثل روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ليتم تهريبها إلى الاتحاد الأوروبي”. وقالت الحرس المدني إن الحيوانات تم تهريبها أيضًا إلى الاتحاد الأوروبي عبر الحدود البولندية البيلاروسية ومن هناك تم توزيعها بوثائق مزورة.
