“الجيش المصري يُربك الحسابات: إسرائيل تحذر من سلاح جديد سيقلب موازين القوى في الشرق الأوسط”

كتبت ـ مها سمير
أطلقت مجلة Israel Defense، التابعة للجيش الإسرائيلي، تحذيراً بشأن تنامي قدرات الجيش المصري، خصوصاً في مجالي الطيران والبحرية. واعتبرت المجلة أن التحديثات الجارية على القوات المسلحة المصرية، وخاصة مع اقتراب دخول دفعة جديدة من مقاتلات “رافال” الفرنسية المتطورة إلى الخدمة، تمثل “تحولاً نوعياً” قد يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة.
وأكد التقرير أن شركـة “داسو” الفرنسية أجرت بنجاح رحلات تجريبية لطائرتين من طراز “رافال”، تمهيداً لتسليمهما إلى القوات الجوية المصرية، ضمن صفقة شاملة وقعتها القاهرة عام 2021 للحصول على 30 طائرة إضافية. وبذلك، سيرتفع عدد مقاتلات “رافال” لدى مصر إلى 54 طائرة بحلول عام 2026، ما يجعلها ثاني أكبر مشغّل لهذا الطراز بعد فرنسا نفسها.
وذكرت المجلة أن هذه الطائرات ليست فقط متقدمة تكنولوجياً، بل مجهزة بأنظمة حرب إلكترونية معقدة، وقدرات هجومية بعيدة المدى، ما يعزز من قدرة مصر على فرض تفوق جوي إقليمي.
من جانبه، أشار موقع “Nziv Net” العبري إلى أن الصفقة جاءت ضمن تعاون استراتيجي متنامٍ بين القاهرة وباريس، حيث أعلنا مؤخراً عن رفع العلاقات إلى مستوى “شراكة استراتيجية” تشمل مجالات الدفاع والتكنولوجيا والصناعات العسكرية.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن فرنسا لم تكتفِ بتزويد مصر بالمقاتلات، بل شملت صفقاتها أيضاً حاملتي مروحيات هجومية من طراز “ميسترال”، وفرقاطات متطورة، وأنظمة رادار واتصالات متقدمة، بالإضافة إلى صواريخ مجنحة مثل “ستورم شادو”، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وهي من الأسلحة التي كانت محظورة على مصر لسنوات طويلة بسبب الضغوط الإسرائيلية.
التقارير العبرية حذّرت أيضاً من احتمال تزويد مصر مستقبلاً بصواريخ “ميتيور” جو-جو، ذات المدى الذي يتجاوز 250 كيلومتراً، وهو ما وصفته الصحافة الإسرائيلية بـ”السيناريو المقلق”، لأنه سيمنح مصر القدرة على مواجهة سلاح الجو الإسرائيلي من مسافات بعيدة وبفاعلية كبيرة.
كما أشار الموقع العبري إلى أن فرنسا تسعى كذلك لبيع غواصات متطورة إلى مصر، ما يمثل تهديداً طويل المدى للتفوق البحري الإسرائيلي في البحر المتوسط والبحر الأحمر.
ومع هذا التطور المتسارع في القدرات العسكرية المصرية، يزداد قلق المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، التي باتت ترى في تحديث وتسليح الجيش المصري خطوة استراتيجية تعيد رسم خريطة التوازن العسكري في الشرق الأوسط.