اكتشاف أثري كبير: مدينة مصرية قديمة من عهد أخناتون قرب الإسكندرية

كتب / عادل النمر
في كشف أثري مثير، أعلن فريق من علماء الآثار عن اكتشاف مدينة مصرية كبيرة يُرجّح أنها بُنيت خلال عهد الملك أخناتون، والد الفرعون الشهير توت عنخ آمون. ويُعد هذا الاكتشاف من أبرز الاكتشافات الحديثة التي تسلط الضوء على فترة غامضة ومثيرة في التاريخ الفرعوني.
تفاصيل الاكتشاف
المدينة المكتشفة تعود إلى الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة، وهي واحدة من أكثر الفترات ازدهارًا في الحضارة المصرية القديمة (حوالي 1550 – 1292 قبل الميلاد). وقد تم العثور عليها بالقرب من مدينة الإسكندرية، في شمال مصر، وهو ما يشير إلى توسع النشاط الحضاري في تلك المنطقة خلال العصور الفرعونية.
خلال أعمال الحفر، عثر الفريق على عدد كبير من الأواني الفخارية والأباريق، إضافة إلى أساسات ضخمة يُعتقد أنها كانت جزءًا من معبد أو منشأة دينية كبرى، مما يعكس أهمية المدينة ومكانتها الدينية أو الاقتصادية في ذلك الوقت.
معلومات مثيرة
أحد أبرز الاكتشافات كان ظهور اسم “ميريت آتون”، ابنة الملك أخناتون وشقيقة توت عنخ آمون، مما يعزز الفرضية بأن المدينة كانت مرتبطة بالعائلة الملكية. وتشير الأدلة الأولية إلى احتمال أن المدينة كانت مركزًا لإنتاج النبيذ، وكان يُوزَّع تحت اسم ميريت آتون التجاري، وهو ما يلقي الضوء على دور المرأة الملكية في الاقتصاد آنذاك.
المدينة لا تزال تحتفظ بأسرارها
رغم أهمية الاكتشاف، لم يتم تحديد اسم المدينة بعد، إلا أن علماء الآثار يأملون في الكشف عنه خلال مراحل التنقيب القادمة. ويؤكد الخبراء أن هذه المدينة قد تغيّر الكثير من مفاهيمنا حول جغرافيا ونفوذ الحكم في عهد أخناتون، المعروف بإحداث ثورة دينية وفنية في مصر القديمة.
يُنتظر أن تسهم الاكتشافات المستقبلية في إماطة اللثام عن مزيد من الأسرار التي تحيط بهذه المدينة الغامضة، في واحدة من أكثر الحقب إثارة في التاريخ المصري القديم.