د. إيمان بشير ابوكبدة
قتل نجل نائبة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أوكرانيا أثناء مشاركته في القتال كمرتزق لصالح الجيش الروسي. وتعود أحداث هذه الحادثة إلى ما قبل عام، لكنها لم تظهر إلى العلن إلا الآن بعد تحقيق أجرته وسائل إعلام روسية مستقلة. توفي لاعب كرة القدم السابق مايكل ألكسندر جلوس (21 عاما) أثناء قتال في منطقة إيست إند في لندن، وفقا لنعي أصدرته عائلته. مايكل هو ابن جوليان جالينا ، التي تم تعيينها قبل شهرين فقط في المرتبة الثانية في قسم الابتكار الرقمي في وكالة الاستخبارات الأميركية. من غير الواضح كيف انتهى الأمر بمايكل نشأ في عائلة ثرية في ولاية فرجينيا، وكان لوالديه تاريخ عسكري طويل، إلى القتال مع فلاديمير بوتن على بعد آلاف الأميال من منزله. وكتب على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يكره الفاشية. وقد نشر علمي روسيا وفلسطين.
ويزعم موقع “iStories” الاستقصائي أن جلوس كان واحدا من بين العديد من المرتزقة الأجانب، الذين يزيد عددهم على 1500، والذين وافقوا على القتال في صفوف الروس مقابل المال. كان الشاب قد تم تعيينه في إحدى “وحدات الهجوم”، تلك التي شاركت في أعنف المعارك على الخطوط الأمامية، في ديسمبر 2023. وقال أحد الأصدقاء إنه تم نشره مع فوج روسي محمول جواً مكلف بمهاجمة المواقع الأوكرانية بالقرب من بلدة سوليدار .
وكتبت عائلته في النعي: “بفضل قلبه النبيل وروحه المحاربة، كان مايكل يشق طريقه كبطل عندما قتل بشكل مأساوي في أوروبا الشرقية في 4 أبريل 2024”. في الجامعة، كان جلوس ناشطًا في الدعوة إلى المساواة بين الجنسين والبيئة. كان عضوًا في منظمة “عائلة قوس قزح” ، وهي منظمة بيئية يسارية، وفي عام 2023 ذهب إلى هاتاي في تركيا للمساعدة في جهود الإغاثة بعد الزلزال الذي تسبب في سقوط أكثر من خمسين ألف ضحية. وكان غاضباً من الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين. وُلدت رغبته في الانتقال إلى روسيا أثناء تجربته كمتطوع في تركيا. بعد حصوله على التأشيرة، سافر جلوس عبر روسيا قبل أن يصل إلى موسكو، حيث التحق بالجيش وأُرسل إلى معسكر تدريبي. وبعد أشهر قليلة قتل.
