كتب : عادل النمر
في خطوة دبلوماسية تعكس قلقها العميق من تطورات الأوضاع في مدينة القدس، استدعت دولة الإمارات العربية المتحدة السفير الإسرائيلي لديها، أمير حايك، على خلفية التصعيد الأخير والاعتداءات على المصلين والمقدسات الإسلامية في المسجد الأقصى.
وأعربت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، خلال اللقاء، عن إدانة الإمارات الشديدة لانتهاك حرمة المسجد الأقصى، والتعديات التي وقعت بحق المدنيين الفلسطينيين، والتي تمثل تصعيدًا خطيرًا يُهدد استقرار المنطقة.
وأكدت الوزيرة على ضرورة وقف هذه الممارسات الاستفزازية فورًا، وضمان حماية المدنيين والمصلين، مشددة على أهمية احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، وعدم المساس بسلطة إدارة أوقاف القدس التابعة للمملكة الأردنية الهاشمية.
وجددت الإمارات موقفها الثابت والداعي إلى خفض التصعيد ووقف العنف، وتهيئة الظروف لعودة عملية السلام، على أساس حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
تُعد هذه الخطوة الدبلوماسية اللافتة أول استدعاء رسمي من الإمارات للسفير الإسرائيلي منذ توقيع اتفاق التطبيع في 2020، ما يعكس قلق أبوظبي المتزايد حيال السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما ما يتعلق بالمسجد الأقصى والقدس الشرقية.
