د.نادي شلقامي
صراع القوى الكبرى يتحول إلى حرب “توقيت”! في تصعيد خطير، وجهت الصين اتهاماً مباشراً للولايات المتحدة بشن هجوم إلكتروني استهدف “المركز الوطني للتوقيت” وسرقة بيانات حساسة. وبكين ترفع مستوى التحذير: هذا الاختراق ليس عادياً، بل يهدد بتعطيل شامل للأنظمة الحيوية عالمياً، بما فيها شبكات الاتصالات، والأنظمة المالية، وإمدادات الكهرباء، بل وحتى التوقيت الدولي بأكمله.
وقالت وزارة الأمن القومي الصينية في بيان على حسابها على تطبيق وي تشات، الأحد، إن وكالة الأمن القومي الأميركية شنت هجوما إلكترونيا على المركز الوطني للتوقيت على مدى فترة طويلة.
وأضافت الوزارة أنها عثرت على أدلة تُشير إلى سرقة بيانات وبيانات اعتماد تعود إلى عام 2022، والتي استُخدمت للتجسس على الأجهزة المحمولة للموظفين وأنظمة الشبكات في المركز.
وقالت الوزارة إن وكالة المخابرات الأميركية “استغلت ثغرة أمنية” في خدمة الرسائل الخاصة بعلامة تجارية أجنبية للهواتف الذكية للوصول إلى أجهزة الموظفين في عام 2022، دون ذكر اسم العلامة التجارية.
ومركز التوقيت الوطني هو معهد أبحاث تابع للأكاديمية الصينية للعلوم، ويقوم بتوليد وتوزيع التوقيت القياسي للصين.
وكشف تحقيق الوزارة أيضا أن الولايات المتحدة شنّت هجمات على أنظمة الشبكة الداخلية للمركز، وحاولت مهاجمة نظام التوقيت الأرضي عالي الدقة في عامي 2023 و2024
