د. إيمان بشير ابوكبدة
أبدى رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، لارس كلينجبايل، تحفظه حيال مشاركة جنود ألمان في مهمة محتملة لحفظ السلام داخل أوكرانيا، مؤكداً أن النقاش حول هذه الخطوة سابق لأوانه.
وفي تصريحات لصحيفة ألمانية، شدد كلينجبايل على ضرورة التريث وعدم استباق المراحل، قائلاً إن الوقت لم يحن بعد للخوض في تفاصيل مشاركة عسكرية من هذا النوع، مضيفاً أن النقاش يجب أن يتم عندما تتوافر الظروف المناسبة فعلياً.
وأوضح كلينجبايل، الذي يشغل أيضاً منصبي نائب المستشار ووزير المالية، أن ألمانيا ملتزمة بتحمل مسؤولياتها الدولية، مذكّراً بأنها تُعد حالياً من أكبر الداعمين لأوكرانيا على المستويات المختلفة.
وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان عدد من الدول الأوروبية، بعد مشاورات استمرت يومين مع أوكرانيا والولايات المتحدة، تأييدها لتشكيل قوة متعددة الجنسيات بقيادة أوروبية، تهدف إلى دعم كييف في إطار اتفاق محتمل لإنهاء الحرب مع روسيا.
وبحسب التصورات المطروحة، ستتولى هذه القوة الأوروبية، بدعم أميركي، مساندة القوات الأوكرانية وضمان أمن المجالين الجوي والبحري، في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، اعتبر كلينجبايل أن العامل الحاسم يبقى موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن إنهاء الحرب مرتبط بقراره، ومعرباً عن شكوكه في وجود نية حقيقية لدى موسكو لتحقيق السلام.
من جهته، تبنى المستشار الألماني فريدريش ميرتس موقفاً حذراً مماثلاً، إذ تجنب إعطاء إجابة مباشرة حول مشاركة الجيش الألماني، مشيراً إلى أن ما يُعرف بـ«تحالف الراغبين» يضم دولاً أوروبية وغير أوروبية، بينها كندا وأستراليا، وأن أي خطوة من هذا النوع ستتطلب أولاً التوصل إلى اتفاق واضح لوقف إطلاق النار مع روسيا.
